تحتفل مؤسسة «مصر الخير» ومعهد الكبد بجامعة القاهرة، السبت، بتخريج أول دفعة من أول مدرسة طبية متخصصة في مجال علاج أمراض الكبد في الشرق الأوسط، بحضور الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، والدكتور جمال عصمت، رئيس معهد الكبد، رئيس مجلس إدارة المدرسة، والدكتور أشرف حاتم، رئيس المجلس الأعلى للجامعات. وتضم الدفعة الأولى من مدرسة الشرق الأوسط للكبد، 52 طبيبًا منهم 31 مصريًا و21 من 9 دول عربية، هي ليبيا وتونس والمغرب والأردن ولبنان واليمن والكويت والإمارات والسودان. وقالت الدكتورة نجوى ونجت، رئيس قطاع الصحة بمؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة بالتعاون مع معهد الكبد بجامعة القاهرة سيحتفلان بتخريج أول دفعة لها من الأطباء بعد عامين من الدراسة، حصلوا فيها على 6 برامج تدريبية متخصصة في أمراض الكبد. وأضافت أن المؤسسة من خلال مشروع مدرسة الشرق الأوسط تعمل على توفير توفير أطباء متخصصين على أعلى قدر من الحرفية والدقة، ما يدعم البرنامج القومي لمصر في مكافحة مرض الالتهاب الكبدي الوبائي المعروف بفيروس سي. وأوضحت أن المشروع يهدف إلى تطوير فريق أساسي من أطباء أمراض الكبد المتخصصين في مصر والمنطقة العربية، حيث يُشكل أطباء الفريق القاعدة الأساسية للشبكة الحديثة لعلاج أمراض الكبد، ويُعد البرنامج ثمرة التعاون المشترك بين مؤسسة مصر الخير والمعهد القومي لأمراض الكبد كبداية لنواة جيل من الأطباء المحترف، لوقف انتشار المرض الذي وصلت نسبة الإصابة به في آخر إحصاء لمنظمة الصحة العالمية إلى 22% من إجمالي عدد السكان، وتتصدر مصر قائمة الدول الأكثر إصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي في العالم. فيما أكد الدكتور جمال عصمت، نائب رئيس جامعة القاهرة ومستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية، أن فكرة مدرسة الشرق الأوسط بدأت منذ أكثر من 3 سنوات، لإنشاء أكاديمية لأطباء الدول العربية في تخصص الكبد، لأن التخصص مطلوب بكثافة بسب بارتفاع نسب الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي في الدول العربية، بالإضافة إلى أن التخصص لا يدرس في كليات الطب، إنما يدرس فقط في مجال الطب العام أو الأمراض المتوطنة أو المعدية فقط. وأضاف أنه على مدار عامين قمنا بتدريب 52 طبيبًا مصريًا وعربيًا من خلال خبرات نظرية مكثفة وورش عمل تدريبية وتعليم إلكتروني، موضحًا الاستعانة في وضع المناهج من خلال أطباء من مصر وأمريكا وأوروبا.
