يستكمل مركز البحوث الزراعية الدراسة العلمية لتحليل أسباب ارتفاع اسعار بعض الخضروات بالسوق المصرية، خلال الفترة الحالية، والتي شملت الطماطم، والفاصوليا والملوخية، والتي تعتمد على ربط قلة المعروض بانخفاض إنتاجية المحصول وعلاقته بالتغيرات المناخية التي شهدتها البلاد الصيف الحالي. وتشهد الأسواق ارتفاعا متواصلا في أسعار البامية «7 جنيهات للكجم»، والفاصوليا «12 جنيها»، والخيار «4 جنيهات» والبصل «4 جنيهات» والبطاطس «4 جنيهات للكجم». وقال الدكتور محمد محمود، مدير معهد بحوث البساتين والخبير الزراعي، إن نتائج الدراسات أوضحت أن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم يعود إلى النقص الطبيعي في المساحات المزروعة بالمحصول خلال العروة الصيفية، خلال هذه الفترة نتيجة للفرق بين عروات الزراعة، مشيرا إلى قرب انتهاء حصاد العروة الصيفية. وأضاف «محمود»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن أي ارتفاع في أسعار الطماطم في نهاية العروات الزراعية يترتب عليه ارتفاع أسعار الخضروات التي تدخل في عمليات الوجبات التي تعتمد على الطماطم، والمرتبطة به في الأسواق، مثل الشبت والجرجير والبقدونس والملوخية، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار البامية طبيعي خاصة مع قرب انتهاء موسم الزراعة الصيفي، لأنها محصول صيفي فقط. وشدد على أن مصر تحتاج خطة استراتيجية لزراعة المحاصيل البستانية والخضروات، وخاصة الطماطم والبطاطس، خاصة أن العائلة المصرية تعتمد على محصولين أساسيين هما الطماطم والبطاطس، مشيرًا إلى أن محاصيل الخضروات تواجه مشكلتين هما التسويق وضعف منظومة التصنيع الزراعي. ولفت مدير بحوث البساتين إلى أن مشكلة ارتفاع أسعار الطماطم من خلال التوسع في التصنيع الزراعي لمنتجات الطماطم لمواجهة تزايد الاستهلاك خلال نهايات العروات بزيادة المعروض من هذه المنتجات، وخاصة «الصلصة»، مشيرًا إلى أهمية حل مشاكل التسويق لإحداث التوازن بين الأسعار وحصول المنتج على قيمة تعوضه عن عمليات الإنتاج الزراعي تغطي التكلفة وتحقق هامش ربح لضمان الاستمرار في النشاط الزراعي.
