قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه سلّم المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، تقريرا مبدئيا عن بعثة الحج، مشيرا إلى أنه سيتم تسليم التقرير النهائي عقب عودة جميع الحجاج المصريين. وأضاف «جمعة»، في مؤتمر صحفي عقب عرض تقرير بعثة الحج على رئيس الوزراء، الأحد، أن جميع أفراد البعثة وجميع أفراد البعثات النوعية والقنصل المصري بذلوا أكثر ما في طاقته وقاموا بواجبهم، مضيفا: «الحدث كان كبيرا، ولولا تكاتف الجهود لما استطعنا». وتابع: أنه «حول حالة المصابين هناك متابعة وعناية من جانب البعثة الطبية المصرية والسلطات السعودية، وأن خادم الحرمين وجه بتقديم عناية طبية فائقة للمصابين، ونقلهم إلى المستشفيات». وأوضح أن وزير الصحة سيكون لديه بيانات دقيقة عن أسماء المصابين وصورهم بكل دقه، موضحا أنه تم تسلمها بالفعل من السلطات السعودية بالأمس، مشيرا إلى أنه سيعلنه فور وصوله. وأكد «جمعة» أن هناك خطابا رسميا للقنصل المصري بالسعودية، بأن يتم الدفن بشكل شرعي، مؤكدا أنه غير صحيح أن الدفن تم بشكل جماعي، موضحا أنه تم أخذ عينات الحمض النووي للوفيات، وهو ما يجعل التعرف على بعض الوفيات صعب. وأشار إلى أن السعودية أخذت بالجانب الأكثر دقة في أخذ عينات الحمض النووي، من خلال أخذ العينات من الأسنان، موضحا أنه تستغرق نتيجتها حوالي 12 يوما. كما أشار إلى أن وزير الصحة سيحدد الآلية لأخذ العينات من أقارب المتوفين، لسهولة التعرف عليهم، مشيرا إلى أنها ستبدأ من، الاثنين، لتطابق نتائج العينات مع نتائج عينات المتوفين في السعودية. وأكد أنه لا توجد مشكلة في التعرف على بيانات المفقودين في البعثات الرسمية، ولكن المشكلة في حجاج الفردي أو حج الداخل أو مخالفات الشركات السياحية، مِما يجعل التعرف على بياناتهم في غاية الصعوبة، مؤكدا أنه تم إحالة 5 شركات سياحية للتحقيق لمخالفتها الشروط، مشيرا إلى أنه سيتم توقيع عقوبات عليها قد تصل إلى إلغاء تراخيص الحج والعمرة. كما أكد أن رئيس الوزراء سيدعو اللجنة العليا للحج، برئاسته، وعضوية وزراء الأوقاف، والسياحة، والتضامن، والطيران، والداخلية، والتضامن، والخارجية، للاجتماع خلال الأيام المقبلة، لبحث موقف موسم الحج الحالي. وأضاف «جمعة»: أن «رئيس الوزراء وجه ببقاء جميع البعثات الرسمية إلى يوم 16 أكتوبر، وذلك بعد يوم من وصول جميع الحجاج المصريين يوم 15 أكتوبر». وأوضح أنه سيتم عرض مقترح على اللجنة العليا للحج، في اجتماعها المقبل، بأن يتم تنظيمها من خلال شركة موحدة، مشيرا إلى أنه سيتم إعلان كافة الإجراءات التي من المقرر أن يتم اتخاذها من قبل مجلس الوزراء، مشيرا إلى أنه لن يتم الإعلان عن آي أسباب لحادث تدافع الحجاج في منى، إلا بعد الانتهاء من التحقيقات التي تجريها السلطات السعودية في الوقت الحالي. وأكد «جمعة» أن القضية الأصعب هي التعرف على المفقودين، موضحا أن السلطات المصرية تبذل أقصى ما في طاقتها من أجل التعرف على المفقودين المصريين في حادث تدافع الحجاج بمنى.
