أعلن الدكتور عمر حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية، ومحمد فهمي منزا، أمين المكتب السياسي، وشهير جورج، الأمين العام، استقالتهم من مناصبهم في الحزب، مساء السبت. وذكر بيان الاستقالة، أن الأعضاء المستقيلين قرروا «تشكيل لجنة انتقالية لتسيير أعمال الحزب والإعداد للمؤتمر العام، تتكون من الأعضاء العاملين تامر سحاب وأحمد السيد وأسامة الكساباني»، و«الاستقالة بأثر فوري من مناصبهم»، و«البقاء كأعضاء عاملين في الحزب يشتركون مع بقية الأعضاء في العمل على إخراج الحزب الصغير من أزمته»، حسبما نشر حمزاوي في صفحتيه على «فيس بوك» و«تويتر». وأشار البيان إلى أنه «بعد مرور ما يتجاوز الأعوام الثلاثة على تأسيس الحزب، أصبح في حالة وهن صادمة، ولم يعد مشروعًا ولا مقبولًا ألا يتحمل من يشغل المواقع القيادية فيه مسئولية الإخفاق، ويرحل طوعًا كما جاء طوعًا، ويفتح الباب أمام مجموعة جديدة لقيادة العمل الحزبي يختارها الأعضاء العاملون في الحزب، وتنتقل به إلى مرحلة تتسم بالفاعلية، سواء بالاندماج مع أحزاب أخرى أو بالإبقاء على كيان الحزب القانوني دون تغيير». وكتب حمزاوي أن «وضعيتنا كحزب صغير ومحدود القدرات لم تتبدل إلى الأفضل، بل تراجعت إلى حدود عدم القدرة على المشاركة في الحياة العامة وممارسة النشاط الحزبي بفاعلية»، مضيفًا: «ناقشنا ضعف دور رئيس الحزب، تناولنا ضعف تواصل الأمانة العامة والمكتب السياسي مع عموم الأعضاء العاملين، درسنا محدودية القدرات البشرية والتنظيمية والمالية وفرص تجاوزها دون تنازل عن استقلاليتنا المالية كحزب ينفق على مقره الوحيد وعلى نشاطاته القليلة فقط من تبرعات أعضائه العاملين، نظرنا في علاقتنا بالأحزاب السياسية الأخرى وبالرأي العام وانفتحنا أيضا على أفكار مختلفة متعلقة بالاندماج مع كيانات حزبية أخرى، إدراكًا منا لكون تفتيت المشهد الحزبي الذي أسهمنا نحن به أيضا يتعارض بوضوح مع الصالح العام المتمثل في دمج الأحزاب الكثيرة والصغيرة الحاضرة اليوم في مصر وبناء كيانات حزبية قوية تستطيع مواجهة السلطوية الجديدة التي تميت السياسة وتميت المجال العام وتهجر المواطن بعيدا عنه وتشوه أيضا الأحزاب لكي تمرر حكم الفرد دون شريك أو رقيب أو حسيب». ولفت إلى أنه «صدرت في هذا الصدد خلال الأيام الأخيرة، وبعد دراسة واسعة ونقاش مطول، توصية من قبل الأمانة العامة والمكتب السياسي باندماج الحزب مع كيانات حزبية أخرى»، مضيفًا: «اشتركنا بعددنا الصغير وبقدراتنا البشرية والتنظيمية والمالية المحدودة في حلم لوطننا كان عنوانه العريض بناء الديمقراطية وتحقيق التنمية وصون الحقوق والحريات والكرامة الإنسانية، تشاركنا في حلم 25 يناير، وحملنا هو إلى المشاركة في الحياة العامة ومشاركة محدودة في الانتخابات البرلمانية 2011 وتأسيس لوجودنا القانوني كحزب شرعي في 2012، وفاعلية سياسية التزمت دومًا بالفكرة الليبرالية ومبادئ الديمقراطية، هكذا نرى نحن أعضاء حزب مصر الحرية الذين نفخر بالانتماء إليه دورنا».