أعلن الدكتور أشرف الشيحي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن إطلاق البرنامج القومي للحضانات التكنولوجية، وذلك بمراكز بحوث التنمية الإقليمية التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بمدن سوهاج وطنطا والوادي الجديد ودمياط والزقازيق والسويس. وأضاف «الشيحي» في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن البرنامج يهدف إلى تحويل هذه المراكز إلى حضانات تكنولوجية لاحتضان الأفكار المبتكرة ورواد الأعمال وتوفير الدعم المادي والفني لهم لتطوير أفكارهم للوصول بالأفكار إلى منتجات. من جانبه، أكد الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن هذا البرنامج هو حلقة من سلسلة متصلة واستراتيجية محددة للأكاديمية في قطاع الابتكار والتنمية التكنولوجية، حيث تم في الفترة السابقة تدشين مجموعة من البرامج التي تمهد للبرنامج الحالي، وهي دعم مشروعات التخرج ومكاتب نقل التكنولوجيا بالجامعات والمبادرات والحملات القومية، وهى كلها روافد لتغذية هذه الحضانات بمخرجات البحث العلمي والابتكارات، وذلك بغية التطبيق. وأضاف «صقر» أن الأكاديمية بالتعاون مع برنامج «بداية» بالهيئة العامة للاستثمار وبعض مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، ستنتقى الأفكار المبتكرة والتي لها مردود اقتصادي، وقائمة على أساس علمي سليم، وتساهم في حل مشكلة، وتقدم للفائزين مِنَح احتضان من رواد الأعمال والمبتكرين والباحثين وطلاب السنوات النهائية من الكليات العملية والحاصلين على براءات اختراع تشمل تلك المِنح تنمية القدرات في مجال ريادة الأعمال والإدارة والتسويق التكنولوجي. وأضاف: «سوف تقدم الأكاديمية الدعم الفني للفكرة والمساعدة في تصنيع النموذج الأول وإعداد دراسات الجدوى، وتشتمل المنحة أيضًا على مبلغ نقدي يصل إلى 150 ألف جنيه لكل فائز للصرف على الدراسات وتطوير المنتج والترويج ومصروفات التشغيل وحافز شهري طول مدة الاحتضان، والتي تتراوح بين 3 شهور وسنتين ورسوم تسجيل الشركة وحضور معارض الابتكار وريادة الأعمال والتسويق التكنولوجي، كما سيتم توفير مكان لمقر الشركة التكنولوجية الناشئة التي سيتم تسجيلها بالحضانات المتوفرة حاليًا، وهى سوهاج وطنطا والوادي الجديد، مؤكدًا أن هذه منح وليست قروضًا، كما أن حقوق الملكية ستكون للمبتكر / الباحث / رائد الأعمال. ويهدف البرنامج إلى إنشاء نحو 15 شركة تكنولوجية ناشئة كل عام، ويعد هذا البرنامج محاولة لجبر الحلقة المفقودة في تطبيق مخرجات البحث العلمي والوصول بها إلى منتجات، وللأكاديمية خطوات جيدة في هذا المجال، حيث ساهمت خلال الفترة القصيرة الماضية في دعم إنشاء 5 شركات تكنولوجية ناشئة وهي (جذور – مبصر – الصوامع البلاستيكية – سمبلكس – الإطفاء الذاتى للحريق)، ويساعدها في ذلك قطاعات الأكاديمية المختلفة ذات الصلة، مثل مكاتب نقل التكنولوجيا وجهاز تنمية الابتكار، ومكتب براءات الاختراع.
