أكد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تعمل على إنجاح موسم حج هذا العام كسابقاته من مواسم الحج في الأعوام الماضية من خلال تقديم أفضل التسهيلات وجميع الخدمات التي تعين حجاج بيت الله الحرام على أداء هذا الركن العظيم من أركان الإسلام. وأضاف ولي العهد السعودي، في اللقاء الإعلامي عقب رعايته الحفل السنوي لاستعراض قوات أمن الحج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام- أن من هذه التسهيلات مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام والتي ستزيد الطاقة الاستيعابية للحجاج ثلاثة أضعاف، وكذلك زيادة المساحات المتاحة للحجاج في المشاعر المقدسة إضافة إلى اكتمال معظم الطرق الدائرية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة إلى جانب تنفيذ المرحلة الأخيرة من النقل الترددي في المشاعر وتنفيذ عدد من المشروعات التطويرية بمكةالمكرمة والمدينة المنورة التي ستسهم في تسهيل تنقلات وحركة الحجاج بين المشاعر بكل يسر وسهولة. وشدد على أن أجهزة الأمن بمختلف قطاعاتها على جاهزية تامة لمواجهة أي تصرف قد يعكر صفو الحج أو يعرض حياة ضيوف الرحمن للخطر، وأن المملكة تمنع منعا باتا استغلال هذا الموسم العظيم لأغراض سياسية أو دعائية لأي جهة كانت حيث سيتم ضبط من يقوم بذلك كائنا من كان. وفيما يتعلق بحادث الرافعة بالمسجد الحرام وتأثير ذلك على سير أعمال وخطط الحج لهذا العام، أكد ولى العهد السعودي أن هذه الحادثة تمت معالجتها بما صدر حيالها من توجيهات من خادم الحرمين، وقد تلاشت آثارها في زمن قياسي، مؤكدا أنها لن تؤثر على خطط وبرامج الحج التي أعدتها الجهات المعنية والتي تأخذ في الحسبان ما يطرأ من حالات في هذا الموسم العظيم الذي تحتشد فيه جموع الحجيج في أزمنة وأماكن محدودة ومتطلبات أمنهم وسلامتهم وسهولة تحركاتهم أثناء أدائهم لمناسك وشعائر الحج. وقال إن المملكة تولي أمن الحجاج وسلامتهم أولوية قصوى، وهو ما تعمل عليه في كل عام وفق ما تحقق في مواسم الحج الماضية من أمن وأمان واطمئنان لضيوف الرحمن وسوف يتحقق ذلك في موسم حج هذا العام. وحول تمكين أداء القادمين من اليمن للحج هذا العام، قال ولى العهد السعودي إن المملكة شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما بما فيهم الأخوة أبناء الشعب اليمني الذين ترحب المملكة بقدومهم لأداء هذا الركن العظيم وتعمل على تسهيل إجراءات دخولهم إلى المملكة وتمكينهم من أداء مناسكهم أسوة بإخوانهم المسلمين من مختلف دول العالم. وإزاء الضربات الاستباقية في العمليتين الأخيرتين بالرياض لإحباط مخططات ينوي الإرهابيون تنفيذها، قال ولى العهد إن «أجهزة الأمن في المملكة على يقظة تامة ومتابعة دقيقة لتحركات الجماعات الإرهابية وعناصرها في الداخل والخارج ولا تزال المملكة محل استهداف دائم وخطير من هذه الجماعات الإرهابية التي يقف وراءها دول وتنظيمات وجماعات إرهابية متعددة التكوين ومتباينة المقاصد». وتابع «إن أجهزة الأمن السعودية تعمل وفق منهجية أمنية فاعلة لإحباط العمل الإرهابي قبل وقوعه وكشف أبعاده ومخططاته والقيام بعمليات أمنية استباقية من قبل أجهزة الأمن لمنع هذه التنظيمات الإرهابية من تنفيذ مخططاتها وتتبع عناصرها والمتعاونين معها والممولين لنشاطاتها والداعمين لها داخليا وخارجيا ورصد تحركاتها وجمع المعلومات اللازمة عنها لمباغتها في أوكارها الإجرامية من خلال عمليات أمنية نوعية» .