أعلنت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ممثلة فى جهاز مدينة السادات، عن بدء تطبيق تجربة فريدة على مستوى المدن الجديدة، بتركيب وحدة معالجة المياه الرمادية، وإعادة استخدامها في صناديق الطرد، ورى المسطحات الخضراء، داخل إحدى مدارس المدينة. وهي التجربة التي تتم بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير، ومركز تطوير المشروعات وتكنولوجيا الأبحاث العلمية. وقال المهندس محمد عاشور، رئيس جهاز مدينة السادات، إن الوحدة تم تركيبها فى مدرسة التعليم الأساسى فى المنطقة 23 السكنية، وذلك بهدف ترشيد استهلاك مياه الشرب، ومراعاة البعد البيئى، لتكون المدرسة أول نموذج متميز لهذا الأمر، مؤكدا أن مشروع إعادة استخدام المياه الرمادية سيعمم على معظم المبانى الخدمية التى تم طرحها فى الفترة الأخيرة، وذلك بهدف نشر الوعى البيئى على جميع المستويات. وأعلن عن أن مدينة السادات تمضى قدما فى إجراءات إعلانها مدينة خضراء، بالتنسيق مع المنشآت الصناعية، ومركز تحديث الصناعة، ومسؤولى الأممالمتحدة (اليونيدو)، وجمعية المستثمرين بالمدينة. وأشار المهندس كمال بهجت، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية لشؤون تطوير وتنمية المدن، رئيس الوحدة المركزية للمدن المستدامة والطاقة المتجددة بالهيئة، إلى أن الوحدة تقوم بتنفيذ التجربة فى مدينتى السادات و15 مايو، تمهيدا لتعميمها على مستوى المدن الجديدة، موضحا أن معالجة هذه المياه ستسهم بنسبة كبيرة فى توفير المياه والحفاظ على بيئة مستدامة، وذلك إيمانا بالدور التنموى الذى تقدمه هيئة المجتمعات العمرانية، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى. وأضاف: «تأخذ المياه الرمادية اسمها من اللون الرمادى الذى تؤول إليه بعد الركود، وتتميز هذه المياه بأنها تحتوى على كميات ضئيلة جدا من المواد العضوية تسهل معالجتها وإعادة استخدامها فى رى الحدائق، وصناديق الطرد».
