قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، الثلاثاء، إن الضربة الجوية التي شنتها طائرة بدون طيار لقتل «جهاديين» بريطانيين في سوريا كانت «قانونية»، مشيرا إلى أنه «كان من المحتمل أن ينفذ الجهاديان هجوما إرهابيا في بريطانيا». وأضاف فالون، في تصريح لقناة «آي تي في» البريطانية، أن «الضربة كانت قانونية تماما دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل حول الهجوم المخطط له على الأراضي البريطانية، ولكنه أكد أن أحد الفعاليات العامة الكبرى كانت هدفا للإرهابيين، مؤكدا حق أية دولة في الدفاع عن نفسها ضد هجوم مسلح». وأوضح أن الطائرة بدون طيار تتبع سلاح الجو الملكي وشنت ضربة جوية تستهدف «الجهادي» البريطاني في تنظيم «داعش»، رياض خان، وهي العملية التي قتل فيها «جهادي» بريطاني آخر ومسلح ثالث. وكشفت القناة الإخبارية أن أجهزة الاستخبارات تعتقد أن «الجهاديين» البريطانيين في تنظيم «داعش» اللذين قتلا في الضربة العسكرية البريطانية في سوريا خططا لاستهداف الملكة في الاحتفال بيوم «القوات المسلحة». وقتل رياض خان وروحول أمين في ضربة جوية على سيارتهما، في 21 أغسطس الماضي، في مدينة الرقة بسوريا، ويعتقد أن خان كان العقل المدبر لتنفيذ هجوم على الملكة وشخصيات أخرى من بين حضور الحفل، الذي أقيم 15 أغسطس الماضي. من جانبه، حذر نائب محافظ في مجلس العموم البريطاني، دومينيك جريف، رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، من أنه قد يواجه اجراءات قانونية بسبب شن طائرة بدون طيار لعملية اغتيال لإرهابي بريطاني في سوريا، دون موافقة من مجلس العموم. وقال: «القرار بقتل خان للدفاع عن النفس يمكن تبريره قانونا إذا كان هناك خطر يمكن اثباته لعامة الناس»، وأضاف: «رغم ذلك فان الضربة، التي قتلت أيضا الارهابي البريطاني روحول أمين، قد يتم النظر فيها من قبل المراجع المستقل لتشريعات الإرهاب أو يتم الطعن فيها في المحاكم على أساس انتهاكها لحقوق الإنسان».
