في الرابع عشر من أكتوبر1930وفى شمال غرب الكونغو في مدينة ليسالا، أيام الاحتلال البلجيكي، ولد رئيس الكونغو السابق موبوتوسيسيكو وتلقى تعليمه الأولى والثانوى في مدارس البعثات التبشيرية، ثم التحق بالجيش الكونغولي. تولى رئاسة الأركان في 1960ثم تولى قيادة الجيش في 1961، وتعاظمت صلاحياته وقوته حتى إنه صار الحاكم الفعلى للبلاد، واستولى على السلطة في 1966 بدعم من بلجيكاوأمريكا وتولى رئاسة الدولة والحكومة، وظل يحكم الكونغو من 25 نوفمبر 1965 إلى 17 مايو 1997 أي طيلة 32 سنة. وكان من الرؤساء الأفريقيين الذين اتهموا بالفساد والاستبداد، وأثناء فترة حكمه أجرى تغييرات كثيرة في التنظيم الحكومى والسياسى فحل البرلمان الذي اختاره رئيسا ومنع الأحزاب. وفي 1967 أعلن قيام الجمهورية الكونغولية الثانية القائمة على أساس دستور يحصر السلطة الفعلية بشخص رئيس الجمهورية، وانتخب بموجب هذا الدستور في نوفمبر 1970 رئيسا للجمهورية بنسبة 100% من الأصوات. وفي 1972 غير اسم الكونغو إلى زائير، واستمر اسمها كذلك حتى أعاد لوران كابيلا الاسم الأول، وقد تعرض حكم موبوتو إلى معارضة مسلحة مستمرة ولكنه نجح في القضاء عليها بفضل الدعم الأمريكى والغربي بل العربي الهائل الذي تجاوز حدود القواعد العسكرية والمعونات العسكرية والتدريب إلى تدخل مباشر لصالحه. استمر موبوتو في الحكم حتى عام 1997،حيث أطاحت به ثورة مسلحة بقيادة لوران كابيلا أحد أنصار الزعيم باتريس لومومبا وأبرز المعارضين لحكم سيسيكو، وقد تولى كابيلا الرئاسة بعد الإطاحة بسيسيكو الذي انتقل إلى المغرب وتوفى هناك «زي النهاردة» في 7 سبتمبر 1997 متأثرا بمرض السرطان ودفن في مقبرة مسيحية في العاصمة المغربية الرباط. وفي 2007 أوصى المجلس التشريعي في جمهورية الكونغو الديمقراطية باستعادة رفات موبوتو سيسيسيكو ودفنها في ضريح في الكونغو. ويقول الباحث الكبير في الشأن الإفريقي حلمي شعراوي أن سيسي سيكو هو قاتل المتاضل الكبير لومومبا وهو الذي حمله على طائرة إلى كاتنجا حيث تمت تصفيته هناك في حين كانت جماعة الدار البيضاء تدعم لومومبا ومن بينها مصر لكن أمريكاوبلجيكا التي كانت المستعمر السابق للبلاد هي التي دعمت سيسيكو في مواجهة لومومبا إلى أرادوا التخلص منه واختياره لاسم (سيسي سيكو) أي العابر للنار تلة الأخري دون أن تنال منه ،ووما أذكره أنه في فترة الاضطرابات في الكونغو كان تسومبي قد حضر لمؤتمر قمة ولايمثل ممثلا شرعيا للرئاسة وتم اجتجازه في إحدي القصور الرئاسية وكنت حاضر في هذا المؤتمر كباحث وخبير في الشأن الإفريقي كما أطلق في 1972 اسم زائير على الكونغو،واستمر اسمها كذلك حتى أعاد كابيلا الاسم الأول. كما فرض الأسماء المحلية وغير اسمه من جوزيف ديزيه إلى موبوتو سيسي سيكو وطالب الشعب باختيار أسماء أفريقية كمافرض اللغة الدارجة.
