تحولت التظاهرات المعارضة لإقرار النواب الأوكرانيين مشروع قانون يضمن حكما ذاتيا أوسع للشرق الانفصالي الموالي لروسيا، الاثنين، إلى صدامات مع الشرطة أمام البرلمان في كييف، أسفرت عن سقوط قتيل وعشرات الجرحى. وأثارت هذه المواجهات قلق الاتحاد الأوروبي الذي يدعم السلطات الأوكرانية، وكذلك روسيا التي يتهمها الغربيون بدعم الانفصاليين في شرق البلاد. واندلعت المواجهات بين قوات الأمن وأفراد في حزب سفوبودا القومي المناهض لروسيا، أثار إقرار مشروع القانون غضبهم. وندد الرئيس بترو بوروشنكو بما اعتبره «طعنة في ظهر أوكرانيا»، متعهدًا بمعاقبة المسؤولين عن أعمال العنف. وقال «بوروشنكو»: «كان عملا ضد أوكرانيا ينبغي إنزال عقاب شديد بجميع المسؤولين عنه من دون استثناء كل ممثلي القوى السياسية»، في إشارة واضحة إلى حزب سفوبودا اليميني المتطرف الذي حملت الحكومة ناشطيه مسؤولية ما حصل. وتجمع مئات من المتظاهرين صباحًا أمام البرلمان، منددين بمشروع «مناهض لأوكرانيا، ومؤيد لفلاديمير بوتين»، ثم أخذوا يرشقون عناصر الشرطة بقنابل دخانية حين علموا بإقرار المشروع. وسرعان ما انزلق الوضع إلى صدامات، وسقطت عبوة ناسفة مصدرها الحشد عند المدخل الرئيسي للبرلمان مخلفة عددًا كبيرًا من الجرحى معظمهم عناصر في قوات الأمن، إضافة إلى صحفيين. وتوفى عنصر في الحرس الوطني متأثرًا بإصابته بشظية، بحسب المتحدثة باسم وزارة الداخلية ناتاليا ستاتيكوف. وقالت شرطة كييف، إن ما يناهز 100 شخص أصيبوا بجروح، وفي حصيلة منفصلة، أوردت سلطات البلدية، أن المسعفين أحصوا 56 جريحًا (54 شرطيًا، وصحفيان).