أبرزت كافة وسائل الإعلام الإيطالية، نتائج زيارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة «إيني»، كلاوديو ديسكالتسي، إلى مصر خلال الساعات الماضية، واستقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، ووزير البترول والثروة المعدنية شريف إسماعيل، وعدد من كبار المسؤولين. كما أبرزت إعلان عملاق الطاقة الايطالي «إيني»، عن اكتشاف حقل الغاز، قائلة إن «النتائج التي بين أيدينا إن تأكدت، فيمكننا الاحتفال بأكبر اكتشاف للغاز على الإطلاق في مصر ومنطقة المتوسط، ويمكنه أن يصبح أحد أكبر اكتشافات الغاز في العالم». ونص إعلان المؤسسة، «ثبت نجاح الاستراتيجية التي قادتنا إلى الإصرار في الأبحاث في مناطق من دول نعرفها منذ عقود، ما يثبت أن مصر لا تزال تمتلك إمكانيات كبيرة»، منوها إلى أن «الاكتشاف التاريخي سيكون قادرا على تغيير سيناريو الطاقة في بلد بأكمله»، والذي «يستضيفنا منذ أكثر من ستين عاما»، حسب البيان. وتناولت نشرات الأخبار الرسمية والخاصة بالتليفزيون الايطالى، تفاصيل نتائج اكتشاف «إيني» للغاز بئرا للغاز الطبيعي في إعماق البحر المتوسط في مصر سمي «زهر»، واعتبره الخبراء أكبر اكتشاف في التاريخ، يقع على عمق 1450مترا تحت مياه المتوسط في حقل الشروق الذي تم توقيع اتفاقية نفطية بشأنه في يناير2014 مع وزارة النفط المصرية، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» بعد مزايدة تنافسية دولية. كما تناولت الوسائل الإعلامية، تقريرا مؤسسة إيني أرسلته إلى وزير النفط المصري شريف إسماعيل، وجاء فيه أن «الكشف الجديد ينطوي على احتياطي يقدر بحوالي 850 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، أو ما يُعادل حوالي 5.5 مليار برميل من النفط المكافئ، يمتد على مساحة تصل إلى مائة كم مربع، ما من شأنه أن يصبح أحد أكبر الاكتشافات الغازية عالميا، وقد يقدم نجاحه مساهمة أساسية في تلبية طلب مصر من الغاز الطبيعي لعقود من الزمن». وأشار رئيس «إيني»، في تقارير أبرزتها وسائل الإعلام الإيطالية، إلى أن الاكتشاف «يظهر قبل كل شيء روح التعاون القوي بين جميع الإدارات، ويمثل أساس نجاح المؤسسة الكبيرة»، مؤكدا أنه «يمثل محور استراتيجية نمو المؤسسة، وفي السنوات السبع الأخيرة اكتشفنا عشرة مليارات برميل من الموارد 300 مليون برميل في الأشهر الستة الماضية، ما يؤكد مكانة الصدارة لإحيني في هذه الصناعة»، موضحا أن «الاكتشاف يمتلك قيمة أكبر كونه في مصر، البلد الإستراتيجي بالنسبة لشركتنا، حيث يمكن الاعتماد على تعاون كبير مع المنشآت القائمة والسماح بالبدء بالإنتاج سريعاً».
