غادر وزير الثقافة الدكتور عبدالواحد النبوي والوفد المرافق له عمان صباح اليوم الجمعة، مختتما زيارة للمملكة استغرقت عدة أيام ، افتتح خلالها ونظيرته الأردنية الدكتورة لانا مامكغ فعاليات«الأيام الثقافية المصرية»، وذلك ضمن فعاليات «جرش مدينة الثقافة الأردنية للعام 2015». وقد أجرى «النبوي» خلال الزيارة مباحثات مع نظيرته الأردنية تناولت سبل التعاون بين البلدين وتفعيل الاتفاقية والبرنامج الثقافي المشترك والاستفادة من الخبرات الفنية بينهما في إدارة العمل الثقافي والتنسيق في إقامة الفعاليات والأنشطة المشتركة. وأعلن «النبوي» عن إهداء وزارة الثقافة لعدد 10 آلاف كتاب من إصدارات الوزارة في مختلف المجالات إلى المكتبة الوطنية الأردنية ، كما اتفق والوزيرة الأردنية على إقامة 10 فعاليات ثقافية سنويا داخل المملكة منها عروض مسرحية ومعارض للفن التشكيلي، وعلى سرعة الإعداد لمؤتمر «فن الفسيفساء الأول» بين وزارتي الثقافة المصرية والأردنية بالقاهرة بمشاركة المتخصصين من البلدين. وأبدى رغبته في تكثيف التعاون الثقافي مع الجانب الأردني والاستفادة من التجربة الأردنية الرائدة في مشروع المدن الثقافية الذي نفذته وزارة الثقافة عام 2006 في مختلف المحافظات بهدف توزيع مكتسبات التنمية الثقافية، وتنمية الحراك الثقافي والمساهمة في بناء البنية التحتية للثقافة في المحافظات وتشجيع الإبداع والمبدعين والترويج للمنتج الثقافي فيها. وشدد على أهمية وجود خطاب ثقافي موحد وذلك من خلال استراتيجية عربية واضحة المعالم وعرضها على اجتماع وزراء الثقافة العرب القادم، مشيرًا إلى أن الثقافة والفكر يعتبران الوسيلة الوحيدة لمحاربة الأفكار الظلامية التي تنتشر بين شباب المنطقة العربية. ودعا «النبوي» إلى ضرورة الاعتماد على المبدعين والمفكرين العرب القادرين على تهيئة الوعي المجتمعي لفهم المخاطر الكامنة وراء الآفات الاجتماعية التي تظهر حاليا وإدراك أبعادها وكذا التمهيد لسبل معالجتها. ومن جهتها ، نظمت وزارة الثقافة الأردنية للوزير النبوي برنامجا سياحيا ثقافيا للتعرف على أبرز المعالم السياحية والثقافية في الأردن حيث كان على رأسها مدينة البتراء، ومنطقة البحر الميت. ويأتي اختيار جرش مدينة الثقافة الأردنية لعام 2015 فى إطار مشروع مدن الثقافة الأردنية الذي أطلقته وزارة الثقافة عام 2007 والذي يقضى باختيار مدينة أردنية للثقافة كل عام في مسعى لتعميم الثقافة على المحافظات وتركيز المشروعات والأنشطة الثقافية فيها على مدار عام كامل ، ويسعى هذا المشروع إلى ضمان عدالة توزيع الثقافة على محافظات المملكة، وتشارك مصر في هذا الاحتفال دعما للتعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات ومن بينها التعاون الثقافي. وتتميز مدينة جرش بكونها مدينة معدة لاستقبال كافة الفعاليات الثقافية حيث تتواجد المسارح والمكتبات بالإضافة الى المواقع التاريخية والأثرية الذي يؤكد التنوع الثقافي والحضاري.
