قال منير فخري عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن الوزارة بصدد الإعلان عن استراتيجية السيارات الجديدة بهدف تنمية وتطوير هذه الصناعة وجذب المزيد من الاستثمارات داخل هذا القطاع الهام والحيوي. جاء ذلك خلال لقاء الوزير بأعضاء هيئة مكتب المجلس التصديري للسلع الهندسية برئاسة المهندس عمرو أبوفريخة، وذلك في أول اجتماع له عقب إعادة تشكيل المجلس، وذلك لبحث أهم الفرص والتحديات التي تواجه قطاع الصادرات الهندسية وعرض رؤية المجلس الجديدة لمضاعفة صادرات القطاع خلال المرحلة المقبلة. وأضاف أن الاستراتيجية تشمل العديد من الحوافز لإنشاء مصانع ووحدات إنتاجية كبيرة واستغلال الوفرات الانتاجية الكبيرة للتصدير خاصة في قطاع مكونات السيارات التي تستطيع أن تنافس بقوة في العديد من الأسواق الخارجية. وأكد «عبدالنور» حرص الوزارة على فتح منافذ تصديرية جديدة أمام المنتجات المصرية وبصفة خاصة للسوق الإفريقي، مشيرًا إلى أن هناك طلبًا كبيرًا من هذا السوق على المنتجات المصرية وبصفة خاصة على السلع الهندسية والتي حققت طفرات كبيرة في معدلات تصديرها ليس فقط للسوق الإفريقي وإنما مختلف الأسواق العالمية. وتابع إن الوزارة تنفذ حاليًا استراتيجية شاملة لتنمية صادرات المنتجات المصرية تتضمن منح المزيد من المزايا والحوافز لتشجيع المنتجين على غزو أسواق جديدة بما يسهم في مواجهة العجز في الميزان التجاري لمصر مع العديد من دول العالم. وفي هذا الصدد نوه «عبدالنور» إلى أنه يجري حاليًا مراجعة القواعد الخاصة بصرف مساندة الصادرات بهدف تحقيق أقصى استفادة لدعم منظومة التصدير. وأشار «عبدالنور» إلى أن قطاع الصناعات الهندسية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق تنمية صناعية شاملة خلال المرحلة المقبلة بما يمتلكه من مقومات وإمكانات وقدرة على إنتاج منتجات ذات جودة عالية تضاهي مثيلاتها العالمية، لافتا إلى أن الوزارة تعمل حاليًا على تقديم المساندة الكاملة لتنمية وإحداث نقلة نوعية لهذا القطاع ودعم كل الأفكار البناءة والمبتكرة لتعميق التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة لمنتجات الصناعات الهندسية ومختلف القطاعات الصناعية الأخرى . وأكد أن المجلس التصديري للسلع الهندسية يمتلك فرصًا واعدة وقدرة تنافسية وإمكانات كبيرة ومنتجات عالية الجودة وتكنولوجيا متطورة وأسواق مفتوحة تؤهله لتحقيق طفرة تصديرية في مختلف الأسواق العالمية . من جانبه، أشار المهندس عمر أبوفريخه، رئيس المجلس، إلى أن المجلس يعكف حاليًا على إعداد ورقة عمل شاملة لزيادة القدرة التنافسية وفتح مزيد من الأسواق التصديرية أمام المنتجات والسلع الهندسية، لافتا إلى أن المجلس يعمل على الدخول إلى الأسواق الأفريقية والتي تمثل أحد أولويات المجلس في الفترة المقبلة. ولفت إلى أن هناك عددًا من التحديات التي تواجه القطاع من أهمها الإيداع النقدي لحصيلة الصادرات والقواعد الخاصة بصرف المساندة التصديرية وكذا فقدان عدد من أسواق الدول العربية نتيجة للأوضاع الأمنية بها مثل سوريا وليبيا واليمن.
