توالت ردود الفعل حول الملف الذي نشرته «المصري اليوم» في عددها الصادر الثلاثاء، حول مخاطر إصابة الفريق الطبي والمواطنين بالعدوى في المنشآت الطبية، حيث قالت وزارة الصحة على لسان الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم الوزارة، إنها كثفت من إجراءات مكافحة العدوى داخل المستشفيات، مؤكدة أن ما نشر حول تراجع إجراءات مكافحة العدوى يرجع لعام 2003، وفور تطبيق البرنامج القومي للعدوى ارتفعت نسبة الوقاية بشكل كبير. كما قررت الوزارة تطعيم كل أعضاء الفريق الطبي ضد فيروس «بي» لحمايتهم، إلى تأسيس لجنة لمكافحة العدوى داخل كل مستشفى، وأيضا إدارة لمكافحة العدوى داخل كل مديرية شؤون صحية، بالإضافة إلى الدورات التدريبية التي تعقد يوميا في هذا السياق. واعترف «عبدالغفار» في تصريحات ل«المصري اليوم»، بعدم كفاية بدل العدوى الذي يصرف للأطباء، مشيرا أن الوزارة تقوم بمناقشات حاليا مع النقابات الطبية لوضع تصور حول رفع قيمة بدل العدوى للفريق الطبي بالقانون رقم 13 لسنة 2014، كما دعا المتحدث باسم الوزارة أي طبيب أصيب بعدوى فيروس «سي»، بالتوجه إلى الوزارة وتقديم بياناته وسوف تتولى الوزارة تسهيل إجراءات علاجه بما يتناسب مع المخاطر التي تعرض لها. فيما قال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، إن تقييم وضع مكافحة العدوى بالمنشآت الصحية الذي اعتبره التحقيق «حبرا على ورق»، كان قبل تطبيق برنامج مكافحة العدوى عام 2002، ولكن منذ بدء تفعيل إجراءات المكافحة، ارتفعت نسبة الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى من 19.3% إلى 69% العام الماضي، وهو ما وضحه الرسم البياني المرفق مع التحقيق. وأشار قنديل في تعقيبه إلى أنه تم خفض معدلات التحول السيرولوجي داخل وحدات الغسيل الكلوى بمستشفيات وزارة الصحة (المرضى السلبيون لفيروس الالتهاب الكبدي سي ويتم تحويلهم خلال عام إلى إيجابيين لفيروس سي)، من 27.9% عام 2005 إلى 1% العام الماضي، وذلك نتيجة تطبيق إجراءات مكافحة العدوى داخل وحدات الغسيل الكلوي.
