أمر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، السبت، بإحالة 7 متهمين من أفراد تشكيل عصابي، بينهم اثنان هاربان، إلى محكمة الجنايات، بتهمة قتل العميد عاطف الإسلامبولي، مفتش مباحث قطاع شرق الجيزة، أثناء تصديه لمحاولتهم سطو مسلح على سيارة نقل أموال على طريق «حلوان – الكريمات» أول إبريل الماضي. تضمن قرار الإحالة، الذي أعده المستشار محمد أبوزينة، رئيس نيابة الصف، انقضاء الدعوى بحق زعيم التشكيل ناجي عمار، الذي قتل في مواجهات مع قوات الشرطة، بمنزل مهجور بمشروع «ابني بيتك»، 6 مايو الماضي. وجاء في قائمة المتهمين كل من (ناجي.ع. ع، 26 سنة، عاطل السابق اتهامه في 10 قضايا (سرقة بالإكراه واقتحام مجلس مدينة الصف)، متوفي، وحسين. ع. ع، 23 سنة، عاطل، وشعبان. م. ش، 24 سنة، عاطل المطلوب في قضية تبديد، ورضا. ع.أ، 26 سنة، سائق المطلوب في 3 قضايا «تبديد»، وجمال. ع، 24 سنة، عاطل السابق اتهامه في قضيتى «سرقة بالإكراه – تبديد»، وبلال. ج. ن، 23 سنة، عاطل، ورمضان. م. س 28 سنة، عاطل، وإبراهيم. ش. م 28 سنة عاطل). ويواجه المتهمون العديد من الجرائم، في مقدمتها السرقة بالإكراه، وحيازة أسلحة نارية دون ترخيص، والشروع في قتل 3 موظفين بأحد البنوك. وبحسب تحريات قطاع الأمن بوزارة الداخلية، فإن المتهمين كونوا تشكيلًا عصابيًا من 8 أفراد، تخصصوا في تنفيذ جرائم السرقة بالإكراه بمناطق الصف، وأطفيح، والتبين، و15 مايو، ومدينة طامية بالفيوم. وأضافت تحقيقات النيابة أنه يوم ارتكاب واقعة اغتيال «الإسلامبولي» خرجوا للطريق الدولي «الكريمات»، دائرة مركز شرطة الصف، ونصبوا كمينًا لسرقة السيارات الفارهة أمام محطة وقود «وطنية» بحلوان، وبمرور سيارة نقل أموال على الطريق المُشار إليها، ووراءها حراسات مشددة، تمكنوا من إيقافها لسرقتها لكنهم عجزوا عن فتح خزينة السيارة، وهددوا أفرادها بالقتل، وأخبر عدد من مستقلى السيارات مفتش مباحث غرب الجيزة بما حصل، والذى استقل سيارة نقل، وبوصوله إلى المكان الحادث، فباغته المتهمين بإطلاق الرصاص ب«طبنجة»، في صدره، فإردوه قتيلًا، ولاذوا بالفرار بسيارة «جيب» مسروقة. وأكدت التحقيقات أن المتهمين سرقوا على مدار 3 أشهر قبل اغتيال مفتش مباحث غرب الجيزة أكثر من 35 سيارة ملاكى «فارهة»، أقلها تتجاوز قيمتها 200 ألف جنيه، وآخرها كانت يوم 30 مارس الماضى، وهى سيارة «كيا سبورتاج»، حيث سرق الجناة من قائدها مبلغ 3 آلاف جنيه وتليفونى «آى فون» و«نوت فور»، والسيارة تحت تهديد البنادق الآلية، وساوموه على آلاف الجنيهات، وكان مكان السرقة هو ذاته الذي تمت فيه سرقة السيارة «الجيب» المستخدمة في عملية السطو، وفر بها المتهمون، بعد مقتل الإسلامبولي. وأوضحت التحقيقات أن السيارة الجيب مسروقة قبل شهر من الحادث محل التحقيق، ويقيم مالكها في بني سويف، واستوقفه الجناة على طريق «الكريمات» تحت تهديد السلاح الآلى، وسطوا عليها، واتصلوا به يساومونه على دفع مبلغ 100 ألف جنيه لردها له، لكنه رفض وأبلغ الشرطة، واتصل به الجناة لتخفيض المبلغ إلى 70 ألف جنيه لكنه رفض أيضًا. وأشارت التحقيقات إلى أن التشكيل العصابي ذاته هو منفذ جريمة السطو على سيارة ضابط وطبنجته الميري في ذات المكان. وبينت التحقيقات أن أفراد التشكيل العصابي يخرجون ب3 سيارات لتنفيذ عملية السطو المسلح، وتتولى سيارتان تسيران من الأمام والخلف عملية التأمين ورصد قدوم الشرطة من عدمه، وعادة ما تكون السيارة المنفذة مسروقة للتخلى عنها بسهولة، لعدم تمكن الأجهزة الأمنية من تعقبهم، ومن أجل هذا الغرض استخدموا سيارة «جيب» مسروقة لدى محاولتهم سرقة سيارة نقل الأموال. وبحسب التحقيقات، فإن المتهم السادس «بلال»، أرشد عن أماكن إيداع السيارات المسروقة، موضحًا أن عناصر التشكيل يسكنون في الصف ومدينة حلوان، واعتادوا ترك السيارات المسروقة بمنطقة 54 حربي بحلوان علاوة على إيداعها بشوارع جانبية، والاتصال بأصحابها ومساومتهم على مبلغ مقابل ردها حسب سعر السيارة وكانت المساومة تصل أحيانًا إلى 100 ألف جنيه، ويراقبوا الضحية جيدًا للتأكد من عدم تتبعه من قبل الشرطة وبعدها يسلموه السيارة إما على طريق العياط الدولى الذي يعتبرونه مرتعًا آمنًا لهم – حسب قوله- أو بإبلاغ مالك السيارة بترك المال في مكان معين، وبعد مغادرته يخبرونه بمكان السيارة التي عادة تكون على بعد لا يتجاوز 200 مترًا، من مكان ترك المال، وأنهم ارتكبوا عشرات الوقائع على ذلك النحو دون رادع، وعادة ما يستخدمون سيارات مسروقة للقيام بعمليات سطو أخرى. وتضمنت التحقيقات، إفاده المتهم الثامن«إبراهيم»، بإنه سائق «توك توك»، وعضو في التشكيل العصابى، لكنه أنكر مشاركته في جريمة قتل الشهيد «الإسلامبولى»، وقال: إنه سبق واشترك مع باقى المتهمين في السطو على سيارة أول شهر مارس الماضى، وأنكر حمله السلاح خلال الخروج لتنفيذ عمليات السطو قائلًا: «السلاح الآلى كان يحمله دائمًا ناجى، ورمضان، وحسين عسران، بينما كان جمال يحمل طبنجة، وناجى كان قلبه مين ممكن يضرب النار على أي حد، أما الباقيين مكانوش بيضربوا نار إلا مضطرين بأمر من ناجى، وغالبًا يطلقونه لإيقاف السيارات وليس للإصابة والقتل بخلاف ناجي». يذكر أن المهتمين المقبوض عليهم، عُثر بحوزتهم على 8 بنادق آلية عيار 7.62 × 39 مم، ورشاش جرينوف عيار 7.62 × 54 مم و4 بنادق خرطوش، و24 خزينة بندقية آلية و2340 طلقة جرينوف عيار 7.62 × 54 مم و704 طلقة آلية عيار 7.62 × 39 مم، و350 طلقة خرطوش، و5 هاتف محمول من متحصلات السرقة، و3 شال يستخدمها المتهمون في إخفاء وجوههم إضافة إلى كميات كبيرة من قطع غيار وإكسسوارات السيارات الملاكى والنقل الثقيل، والأدوات الكهربائية والسيلكون ومحابس المياه، والخراطيم، وطفايات الحريق والأثاث والأدوات المنزلية والخردوات، وبرميل زيت التي نجحوا في سرقتها.
