انتقد الدكتور عبدالوهاب علام، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، لجوء أصحاب محال بيع عصير القصب والعسل الأسود إلى زيادة «غير مبررة»، وتفوق الزيادة في أسعار مستلزمات الإنتاج من قصب السكر، مشيرًا إلى أنه طبقًا لمؤشرات الأسعار الحالية لتكلفة الإنتاج تصل تكلفة كوب اللتر من عصير القصب إلى 2 جنيه، والذي يتم بيعه في صورة 4 أكواب بسعر 1.5 جنيه للكوب، ليصل سعر البيع للتر الواحد إلى 6 جنيهات، لافتًا إلى أن تكلفة سعر كوب العصير من الحجم المتوسط 50 قرشًا تحقق أرباحا تصل إلى أكثر من 100%، بينما طبقًا لحساب التكاليف يجب ألا تتجاوز الزيادة 20% عن إجمالي تكلفة الكوب الواحد. وأضاف «علام» أن أصحاب المحال برروا رفع الأسعار ب10 أسباب، منها، ارتفاع أسعار نبات قصب السكر، الذي يتم بيعه أو استخدامه للعصر، وتصاعد أسعاره من 20 ألف جنيه للفدان إلى 40 ألف جنيه للفدان، الذي تبلغ إنتاجيته بمتوسط 50 طنًا من القصب ليصل إلى 800 جنيه للطن، وهو ضعف سعر طن القصب، الذي يتم توريده للمصانع ب400 جنيه، ما يجعل الكثير من المزارعين يقومون ببيعه لمحال بيع العصير ومصانع العسل الأسود. وأضاف «علام»، أن هذه الارتفاعات انعكست أيضًا على لجوء التجار إلى مضاعفة أسعار بيع العسل الأسود، بالإضافة إلى استغلال ارتفاع أسعار النقل الناتج عن ارتفاع أسعار الوقود والمحروقات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الكهرباء على محال العصير وارتفاع معدلات التضخم إلى 15%، وارتفاع أسعار الدولار. وأشار إلى أن أصحاب محال العصير استغلوا زيادة الطلب على العصير لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، وذلك برفع أسعار قصب السكر، موضحًا أن مصر تنتج حوالي 13 مليون طن بينما تستهلك مصانع إنتاج السكر 10 ملايين طن، ويتم توجيه 3 ملايين طن لصناعة العسل الأسود والعصر الطازج والتقاوي لتصل إنتاجية الفدان إلى 50 فدانًا. وأوضح أن أسعار «لبشة القصب» تصل إلى 40 جنيهًا بسعر جنيه للعود الواحد، مشيرًا إلى أن العود ينتج نصف لتر عصير رغم أن تجار العصير يلجأون بخلاف المياه والثلج لتخفيف التركيز للحصول على المزيد من الأرباح، وهو ما يجعل تجارة العصير هي التجارة الأكثر ربحًا.
