اتجهت أصابع الاتهام نحو إيران بتورطها في الحادث، الذي وقع، صباح الثلاثاء، في جزيرة سترة جنوب العاصمة البحرينية، المنامة، وأدى إلى مقتل اثنين من الشرطة، وإصابة 6 بجروح بالغة. وأشارت المعلومات الأولية إلى أن المتفجرات المستخدمة في التفجير هي من نفس النوع الذي تم الكشف عنه خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة وأسلحة لها علاقة بإيران إلى المملكة، السبت الماضي. جاء ذلك في أعقاب ما أعلنته وزارة الداخلية البحرينية، مؤخرا، من إحباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة بجانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر. وكشفت أن أحد المقبوض عليهم كان قد تلقى تدريبات عسكرية في إيران، واعترف والمتهم الثاني بالتنسيق مع إيرانيين لنقل مواد متفجرة وأسلحة من قوارب إيرانية في عرض البحر. من جانبها، أدانت وزارة الخارجية بأقسى العبارات الحادث «الإرهابي»، وقدمت خالص التعازي لأسر «الشهداء»، متمنية سرعة الشفاء للمصابين. وأكدت الوزارة وقوف مصر وتضامنها الكامل مع قيادة وحكومة وشعب مملكة البحرين الشقيقة في مواجهة ظاهرة «الإرهاب». وتعتبر البحرين، ذات الأغلبية الشيعية وتحكمها أسرة ملكية سنية، مسرحا منذ فبراير 2011 لاحتجاجات شعبية تطالب بإجراء إصلاحات سياسية. وتقع منذ عامين العديد من الهجمات في البحرين وتستهدف بشكل خاص قوات الأمن، ويتبني أغلب هذه الهجمات، التي لا تتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا، تنظيم يسمى «سرايا الأشتر» الذي لا تتوفر عنه معلومات، فيما تتهم حكومة البحرين المعارضة بالوقوف وراء هذه الهجمات، إلا أن الأخيرة تنفي أي صلة بأعمال العنف في البلاد.
