استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الاثنين، سفير أستراليا بالقاهرة، نيل هوكنز، وذلك لبحث أوجه تعزيز التعاون في المجال الديني ومكافحة التطرف بين دار الإفتاء والمؤسسات الإسلامية والدينية بأستراليا. وقال «علام» خلال اللقاء إن هناك عدة أسباب مختلفة تدفع بعض الشباب إلى التطرف والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية من بينها استخدام تلك التنظيمات للنصوص الدينية في غير موضعها ولي عنقها لتحقيق أهداف سياسية لا علاقة لها بالدين وهو الأمر الذي تواجهه دار الإفتاء بتفنيد تلك الأفكار المتطرفة وتصحيح المفاهيم التي تستغلها الجماعات الإرهابية للتغرير بالشباب. وأضاف المفتي أن دار الإفتاء قامت عبر مرصد التكفير والآراء الشاذة والمتطرفة برصد العديد من الفتاوى والآراء المتطرفة وتفنيدها والرد عليها بطريقة علمية ومنهجية من خلال وسائل عدة كان أهمها استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي وذلك بلغات مختلفة من أجل الوصول لأكبر قدر ممكن من الناس. وأشار إلى أن دار الإفتاء استقبلت خلال شهر رمضان الماضي ما يقرب من 30 ألف سؤال من مختلف البلدان عبر موقعها الإلكتروني وهو ما يدل على ثقة الناس في دار الإفتاء كمرجعية شرعية معتبرة وكذلك يدل على أهمية التكنولوجيا الحديثة في التواصل مع قطاع عريض من المسلمين. وأبدى المفتي استعداد دار الإفتاء الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم والخبرات للأستراليا في مجال مكافحة التطرف والإرهاب ونشر القيم الإسلامية السمحة.
