لفظ شاب أنفاسه الأخيرة بمستشفى الفيوم العام، متأثرًا بإصابته الشديدة بكسور بالجمجمة والفكين في حادث انفجار العبوة الناسفة التي زرعها إرهابيون مجهولون على كوبري السنترال بمدينة الفيوم، الأربعاء الماضي. وقال الدكتور محمد عبدالمحسن، وكيل وزارة الصحة، إن «عمار عبدالمنعم، 19 سنة»، أدخل فور وصوله إلى قسم العناية المركزة، ووضع تحت المتابعة الدقيقة وأشرف على محاولة إسعافه وإفاقته نخبة من الأطباء، ولكن حالته الحرجة وخطورة إصابته أدت إلى وفاته. كان اللواء يونس أحمد عمر الجاحر، مدير أمن الفيوم، قد تلقى بلاغًا يفيد بوجود جسم غريب في مدخل كوبري السنترال بوسط مدينة الفيوم، وتوجهت إلى موقع البلاغ قوة من إدارة الدفاع المدني وخبراء المفرقعات، وتبين أن الجسم عبوة ناسفة شديدة الانفجار، وحاول خبراء المفرقعات إبطال مفعول العبوة بالمياه، إلا أنها انفجرت وأصابت 6 أشخاص، منهم 3 من رجال الشرطة، هم: أمين الشرطة «محمد ر.ج.»، والمجند «شافعي.ا.ج.»، و«محمد م.أ.»، نقلوا إلى مستشفى الشرطة بالقاهرة، و«محمود س.ه.» (17 سنة) طالب، و«محمد أ.ح.» (20 سنة)، بالإضافة إلى الطالب الشهيد، الذي كان يلعب كرة القدم مع أصحابه بموقع الانفجار. كان المستشار وائل محمد نبيه مكرم، محافظ الفيوم، ووكيل وزارة الصحة والدكتور أحمد الغندور مدير عام المستشفي العام والدكتور محمد نادي، وكيل المستشفي تفقدوا، الجمعة، حالة المصابين للاطمئنان على حالتهم والعلاج الذي يقدم لهم.
