القناع أفسدنا الذات بعالمنا الشرير ، ارتدينا وجوه الملائكة ، وعشنا بقلوب الشياطين ، نتلذذ بخداع الآخرين ، تأكل نيران الشهوة كل ما هو خير بداخلنا ، لا يكفينا ما في أيدينا ، عيوننا شاردة على ما في يد الآخرين ، جعلنا من الزيف حق ومن الحق باطل ، لم نعرف للحياة دفء المشاعر ، كسرنا بداخلنا وجهنا الحقيقي الرباني وارتدينا قناع الزيف والخداع وخسرنا أنفسنا ، وخدعنا أنفسنا قبل أن نخدع الآخرين بوجهنا الغير حقيقي خلقنا لأنفسنا حلول وقتيه لنتجمل أمام الآخرين جردنا نفوسنا من كل ما هو جميل وعشقنا الزيف بأنانية مفرطة لنغطي أطماعنا بثوب الفضيلة ونتيجته المحتومة خسارة النفس. نحن نحتاج إلى قوة روحية نخلع بها أقنعة الزيف والخداع نتطهر بها نغتسل من نوايانا الشريرة ، نطوي صفحة الأنا ونرتدي ثوب التغيير إلى الحق ، كلنا ذوى خطأ ، فلنتعلم من أخطأنا ونحاول أن نغير من أنفسنا بخطى ثابتة حتى ولو كانت بطيئة المهم اننا نسير في طريق الحق لنفخر بوجهنا الحقيقي مهما كان . " نحن نستخدم الأقنعة لنبتعد بأنفسنا عن شخصياتنا الحقيقية ! ولكننا لا نختفي – خلف الأقنعة – عن الآخرين فقط ، بل نختفي عن أنفسنا أيضاً ، ونصبح مشابهين للدور الذي نلعبه ، فنفقد إدراكنا لشخصياتنا الأساسية ، ونبدأ في السؤال : من أنا ؟ " الطبيبة النفسية جولودن بقلم / عصام كرم الطوخي .