أكدت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، أهمية تطبيق نظام متكامل، من شأنه الاستعادة القصوى للموارد واستثمارها اقتصاديا واجتماعيا بخلق فرص عمل للشباب. وقالت إسكندر، في تصريح الثلاثاء، إنها قدمت للمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماع اللجنة الوزارية للعدالة الاجتماعية، مساء الاثنين، عرضا عن المشروع القومى لمنظومة النظافة العامة، حيث تمت الموافقة من حيث المبدأ على البدء في تطبيق المنظومة، في بعض المدن كنموذج، مع عرض كامل المنظومة على اجتماع مجلس المحافظين قريبا. حضر الاجتماع وزراء التخطيط، والتنمية المحلية، والتطوير الحضري والعشوائيات، والشباب، والصحة، والإسكان، والقوى العاملة، والتموين، والمالية، والتضامن الاجتماعي، والتعاون الدولي، والتعليم الفني والتدريب، والتربية والتعليم، والسكان، ومحافظي القاهرة والجيزة والقليوبية. وأضافت الوزيرة أنه في ضوء سعي الحكومة إلى تحقيق النظافة في المدن، والإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة، فإن وزارة التطوير الحضري توصي بتطبيق نظام متكامل من شأنه الاستعادة القصوى للموارد واستثمارها اقتصاديا واجتماعيا بخلق فرص عمل للشباب، عن طريق عودة الجمع السكني المنتظم، وفصل القمامة من المنبع إلى مكونين فقط (عضوى وصلب)، مع تنطيم خدمة الجمع من خلال شباب في شركات وجمعيات أهلية، وتطوير وتقنين ورش إعادة التدوير في مجمعات صناعات صغيرة، بالإضافة إلى جذب مستثمرين لإدارة مرافق المعالجة النهائية. وأوضحت إسكندر أنه يوجد بمصر أكثر من 5 آلاف ورشة صغيرة، منتشرة في كل أنحاء الجمهورية، تقوم بتجهيز المواد الصلبة غير العضوية وتوريدها إلى المصانع الكبيرة، كما أنه جار تصميم وإنشاء أول مجمع للصناعات الصغيرة في مدينة بدر، يضم 100 ورشة إعادة تدوير مطابقة للمواصفات والاشتراطات الصناعية والبيئية. وأشارت الوزيرة إلى إمكانية تطبيق مبادرة ربط النظافة العامة مع منظومة التموين في المناطق العشوائية على مستوى الجمهورية، عن طريق تحفيز الساكن على الاحتفاظ بالمخلفات وتسليمها لشركات الجمع الوطنية الشبابية مفصولة في كيسين وعائيين (عضوي– غير عضوي)، وتحفيز القائمين على خدمة الجمع السكني على تسليم المخلفات العضوية إلى محطة المناولة أو مصنع السماد. وأوضحت أنه من الممكن في حالة الالتزام بذلك وتسليم المخلفات للشركات، يتم إعطاء حافز للساكن بالمناطق العشوائية عبارة عن نقاط تضاف إلى رصيده في بطاقة التموين يقوم باستبدالها بسلع تموينية من منافذ بيع السلع التموينية، وبالنسبة للقائمين على خدمة الجمع السكني (شركات الجمع الشبابية الوطنية/جمعيات أهلية) يتم تحفيزهم عن طريق إعطائهم نقاطاً تموينية عن كل طن يتم نقله للمحطة الوسيطة (مصنع السماد العضوي)، وذلك للحد من الفرز العشوائي وتراكم المخلفات العضوية بالشوارع، والاستفادة بالمخلفات العضوية وإعادة تدويرها.
