حذر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، من أن تقع أموال الزكاة في يد من يستخدمها «ضد مصلحة الوطن ولأهداف سياسية أو حزبية»، ما يؤثر سلبًا على أمن واستقرار المجتمع. وقال «جمعة»، خلال لقائه مع المشاركين في ملتقى الفكر الإسلامي الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، إن «الزكاة يمكن أن تكون رافدًا هامًا من روافد التنمية في مجال معالجة الفقر ودعم التعليم والصحة، ما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة بتكاتف المجتمع المصري مع مؤسسات الدولة». وشدد وزير الأوقاف، خلال الملتقى الذي ناقش دور الزكاة في تنمية المجتمع، على أن «فقراء مصر أمانة في أعناق أغنيائها، مع ضرورة تكاتف كل فئات المجتمع للتصدي للفقر وتحسين الظروف الاجتماعية كواجب وطنى وشرعي». أما الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة، فطالب خلال الملتقى بضرورة القضاء على مثلث الفقر والجهل والمرض، باعتباره الخطر الداهم الذي يلتهم التنمية، مبينًا أن دعم المنظومة الصحية «واجب وطني». وأشار وزير الصحة إلى الدور الكبير المعول على الأغنياء تجاه الوطن، وأن عليهم أن يتعاونوا مع أجهزة الدولة لنصنع من مصر دولة عصرية متقدمة متحضرة. فيما كشف الدكتور أشرف العربي، وزير التخطيط، خلال الملتقى، عن بدء الوزارة بالفعل في رسم خريطة أساسية لمصر موحدة مبين فيها خريطة الفقر وأماكن تواجده، والعمل على وجود تنمية حقيقية بمنظومة علمية ومشاركة مجتمعية، مؤكدًا أنه قبل نهاية العام الحالي سيتم الانتهاء من هذه الخريطة. وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تولي «كفاءات» قادرة على إدارة النفقات والموارد المتاحة، مبينًا أن اختزال كل مشاكلنا الاقتصادية في التمويل خطأ لابد من تداركه مستقبلًا. وأكد المشاركون في الملتقى، الذين يمثلون شباب الدعاة والأئمة والشباب والفتيات من بعض المحافظات، على ضرورة الاستثمار الأفضل لأموال الزكاة وحسن إدارتها وتحصيلها والاستفادة منها في مشروعات تنموية والتعاون بين الحكومة وكل أفراد المجتمع للتصدي لمشاكل الفقر والصحة باعتبار ذلك واجبًا وطنيًا وشرعيًا، وبخاصة في تلك الأيام.
