في أفضل أداء لها بالبطولة فازت الأرجنتين 6-1 على خصمها باراجواي، لتتأهل كي تواجه تشيلي في نهائي قوي للغاية لبطولة كوباأمريكا. قدم فريق المدرب تاتا مارتينو مباراة مثالية هجومية، بها بعض المشاكل دفاعياً، في حين صمد رامون دياز وفريقه كثيراً قبل أن ينهاروا في نصف المباراة الثاني. أفضل لاعب: ليونيل ميسي (الأرجنتين) سجل دي ماريا هدفين وصنع هدفاً، وسجل باستوري هدف وصنع آخر، ولكن أفضل لاعب في المباراة هو ليونيل ميسي دون منازع. من النادر فعلاً أن تسجل الأرجنتين أو برشلونة 6 أهداف دون أن يسجل «ميسي»، ولكنه في المقابل كان روح الفريق بكل معنى الكلمة، صنع 3 أهداف بشكل مباشر، وساهم بصورة قوية في ال3 أهداف الأخرى، تحرك في كل مكان بالملعب، وجعل منتخبه يبدو كفريق لا يقهر. دائماً ما يواجه «ميسي» بانتقادات أن مستواه مع منتخب بلاده أقل كثيراً من فريقه برشلونة، ولكنه يقدم بطولة كبرى في كوباأمريكا حتى الآن، ويصنع (الأثر) المنتظر من أفضل لاعب في العالم. أسوأ لاعب: إيفان بيريز (باراجواي) صحيح أنه من الصعب الوقوف أمام ترسانة هجومية مثل التي تمتلكها الأرجنتين، ولكن ليس معنى هذا أن يأتي الهدفين الثالث والرابع من زيادة عددية 4 أو 5 ضد 3 لاعبين فقط من باراجواي. كل أفراد خط دفاع باراجواي قدموا مباراة متواضعة جداً في الشوط الثاني، ولكن الظهير الأيسر إيفان بيريز كان الأسوأ على الإطلاق. اندفاع غير مبرر هجومياً، دون إضافة واضحة، ونسيان مهامه الدفاعية تماماً بالرغم أنه اللاعب الذي يفترض أن يكون ناحية «ميسي»، ولكن مراجعة شريط اللقاء بشكل عام.. والأهداف تحديداً.. يوضح أن «بيريز» غير متواجد أصلاً في الهدفين الثالث والرابع –اللذين أنها المباراة تماماً-، كما أنه لم يحاول تقليل خسائر فريقه وتقليل خطورة «ميسي» بأي صورة.. فقط اندفع للأمام وتمركز دائماً بشكل خاطئ، والنتيجة أن الفريق الذي تعادل 2-2 في مباراة المجموعات وكان نداً حتى النهاية.. خسر لقاء قبل النهائي بصورة مهينة.
