انتهت فعاليات تنظيم أطول مائدة إفطار رمضانية في العالم بالإسكندرية، الجمعة، وسط حالة من السخط بين الأهالي الذين شكوا من سوء تنظيم المائدة، موجهين نقدهم للدكتور هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، بقولهم «فضحتنا». وعبر عدد من أهالي الإسكندرية عن حزنهم وغضبهم من سوء تنظيم أطول مائدة إفطار للصائمين في رمضان، وأكدوا أنهم لن يتركوا المحافظ حتى يرحل عن الإسكندرية، بعد أن فشل، في تقدير أهلها وزوراها من جميع المحافظات، في تنظيم تلك الفعالية المهمة. وقال أحمد بدر، مدير مدرسة، من محافظة كفرالشيخ، «إن تجربة المائدة فاشلة، رغم أنها كانت فكرة جيدة، إلا أن محافظ الإسكندرية فضحنا»، مضيفًا «أنا مش فقير عشان آكل في مائدة إفطار، بس أنا جيت مخصوص من دسوق عشان أشارك أهل إسكندرية الحدث ده ونفرح شوية، لكن للأسف حتى الميه ماشربنهاش». ووصف جمال مكي، مدير شركة من كفر الشيخ، «أنا جاي من دسوق مخصوص عشان أشارك في المائدة، لكن لقيتها سويقة بسبب سوء التنظيم، كنا عايزين حاجة تشرفنا قدام العالم لكن يا خسارة، ياريت الجيش كان هو اللي نظمها أو حتى الشباب هما اللي نظموها كانت هتبقى أحسن من كدا، هاني المسيري ضحك علينا هو ورجال الأعمال بتوعه». وقالت نجية محمد، «أنا صعيدية، وجيت مخصوص أشارك في المائدة وما نابني منها غير الدوخة عشان مافطرتش ولا أخدت دوا الضغط بتاعي في ميعاده، اللي مزعلني إن كان معايا صديقة سعودية، ومافطرتش للأسف وكانت فضيحة قدامها». وقالت دعاء ممدوح، طالبة جامعية، «جيت أنا وزميلاتي نحضر المائدة لأن الفكرة حلوة، بس للأسف التنظيم سلبي جدًا، والمائدة فشلت بنسبة 80%، للأسف المحافظ حقق اللي هو عايزه، بأنه طلع في الصورة مع مسؤولي موسوعة جينيس، وأخذوا المقاسات بتاعة المائدة اللي وصلت إلى أكثر من 4 آلاف متر، وكان مفروض تكفي 38 ألف شخص، لكن للأسف مافطروش منهم غير ألف واحد، وسابوا الباقي يتخانقوا على 6 علب أكل زي الحيوانات». وهدد على أحمد، مهندس، من الإسكندرية، برفع دعوى قضائية على محافظ الإسكندرية ورجال الأعمال المشاركين في تنظيم المائدة، وذلك اعتراضًا على ما وصفه ب«المائدة المهزلة التي أساءت لسمعة مصر، ولجيشها الذي تواجد هو وأجهزة الأمن لتأمينها، لكنها للأسف مثلت إهدارًا للمال العام بسبب فشل التنظيم، وكان الأولى بالمحافظ أن ينفق هذه الأموال على تنظيف الإسكندرية من القمامة».