الاختلافات بين الكتاب والمسلسل في قصة «دينيرس» بشكل عام عديدة، على سبيل المثال تم حذف العديد من الرؤى الخاصة ب«دينيرس» من المسلسل، وبعضها له تأثير مهم على مجريات ما قد يحدث. سنتحدث هنا عن أهم الإختلافات في قصة «دينيرس» في الموسم الخامس تحديدا، وإذا لم تشاهد أخر حلقتين في المسلسل أنصح بعدم قراءة السطور القادمة. في المسلسل يظهر خطر «أبناء الهاربي» بشكل كبير، وقتلوا سير «بارستون سيلمي» وكادوا أن يقتلوا «جراي وورم»، كما حاولوا قتل «دينيرس» بالقوة أثناء إحتفالات إعادة فتح حلبات القتال حتى الموت وكادوا أن ينجحوا لولا وجود «داريو نهاريس» و«جورا مورمنت» و«تيريون لانيستر»، والشئ الوحيد الذي أنقذها هو تدخل التنين الطليق «دروجون» وركوبها على ظهره. في الكتاب خطر «أبناء الهاربي» موجود ومؤثر وهو السبب الرئيسي لزواج «دينيرس» من «هيزدار ذو لورك» بعدما طلبت منه أن يعطيها مهرها على شكل 90 يوما بدون أي عمليات قتل من «أبناء الهاربي». وفي نفس الوقت كانت مدينة «ميرين» تحت الحصار من تجار العبيد المتحكمين في مدينة «يونكاي» ومعهم جيوش من المرتزقة، ولكي يتم السلام بين المدينتين إشترط حكام «يونكاي» أن تتركهم «دينيرس» يمارسون تجارة العبيد الخاصة بهم بدون أن تتدخل في شؤون مدينتهم، وأن تعيد فتح حلبات القتال حتى الموت، توافق «دينيرس» على مضض بشرط أن يقر المتحاربون على موافقتهم على القتال كي لا يكونوا كالماشية المساقة إلى الذبح. هرب أحد الجنود التابعين لجيوش المرتزقة وذهب ل«دينيرس» وأخبرها بأنه «كوينتن مارتل» أحد أمراء عائلة «مارتل» من «دورن» وإبن «دوران مارتل» (نراه في الموسم الخامس من المسلسل في المشاهد الخاصة ب«جايمي لانيستر») وأنه هنا ليتزوجها وليساعدها في إستعادة العرش الحديدي وفقا للإتفاق القديم بين عائلتيهم، ينصحها سير «بارستون سيلمي» (الذي لا يزال حيا في الكتاب) أن تصطحبه «دينيرس» إلى حيث تحبس التنانين «ريجال» و«فيسيريون» ليشاهدهم وتخبره بأنها لن تتزوجه. بعدها بأيام يتسلل «كوينتن» إلى مكان حبس التنانين أملا منه في محاولة ترويض أحدهم ليأخذه لنفسه كي تعجب به «دينيرس» وتتزوجه، ولكنه يفشل ويحترق بنيران «ريجال»، وبسببه تهرب التنانين لتصبح طليقة في سماء «ميرين» وماحولها. في يوم زواج «هيزدار» و«دينيرس» كان افتتاح حلبات القتال، أثناء مشاهدتهم للمعارك الأولى عرض «هيزدار» على «دينيرس» أن تجرب أكلة «الجراد بالبهارات» التي تشتهر بها «ميرين» ولكنها ترفض لأنها لا تحب البهارات، فيأخذ الطبق بدلا منها «بيلواس القوي» (أحد حراسها في الكتاب وشخصية لم تظهر في المسلسل) ليأكله كله ثم يصاب بالغثيان ويكاد أن يموت (نعرف بعد ذلك أن الطبق كان مسمما) وفي تلك الأثناء تحارب المحاربة «بارسينيا ذات الشعر الأسود» خنزير بري متوحش، يستطيع الخنزير قتل «بارسينيا» ويبدأ في أكل أمعائها، تجذب رائحة الدماء التنين «دروجون» الذي يأتي ويأكل الخنزير وماتبقى من المحاربة، يأمر «هيزدار» رجاله بقتل التنين فيرشقه أحدهم بحربة في جانبه ليغرقه «دروجون» بالنيران. تتوالى محاولات قتل التنين ويظل ينفث نيرانه ليحرق الناس يمينا ويسارا حتى تسحب «دينيرس» سوطا من أحد الجثث وتذهب في إتجاه «دروجون»، ينفث التنين نيرانه بإتجاهها ولكن لا يصيبها مكروه، فدمائها دماء التارجاريان والنار لا تحرقها، تركب «دينيرس» على ظهره لأول مرة في حياتها، تزيل الرماح المحشورة في حراشفه وتخبره بأن يطير. يطير التنين فوق بحر الحشائش الأخضر «الدوثراكي» ليصل إلى التل الذي إتخذه مسكنا ثم يتركها ويطير، كانت قد أصيبت وتنزف الكثير من الدماء، بدأت هي في المشي باتجاه النهر الذي رأته أثناء طيرانهما، وأثناء مشيها تأتيها بعض الهلاوس والرؤى، وأثناء سقوطها على الأرض بسبب الهلاوس ونقص الدماء التي فقدتها يمر من جانبها أحد أفراد كشافة جيش «الدوثراكيين»، وقبل أن يراها يهجم عليه «دروجون» من السماء ويأكل حصانه، تشاركه «دينيرس» الطعام. تسمع صوت جلبة قادمة من خلفها لترى 50 من ال«دوثراكيين» على رأسهم «كال دجوكو» الذي أخذ مكان زوجها السابق «كال دروجو».
