دعت مصر المجتمع الدولي إلى إدراج الإعاقه في أجندة التنمية التي يتم التفاوض عليها حاليا والبيان الختامي الذي سيصدر عن مؤتمر التمويل من أجل التنمية الذي سيعقد يوليو المقبل في أديس أبابا. وكانت الدورة الثامنة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة قد اختتمت أعمالها، الجمعة، في مقر الأممالمتحدة في نيويورك، ومثل مصر في المؤتمر وفد برئاسة الدكتورة هبه هجرس أمين عام المجلس القومي للإعاقة، ومصطفى كمال عضو المجلس بالإضافة إلى أعضاء الوفد المصري الدائم في نيويورك. وألقت الدكتورة هبة هجرس بيان وفد مصر والذي أكدت فيه على أنه لا يمكن أن تكون هناك أجندة للتنمية لما بعد عام 2015 بدون تلبية الاحتياجات الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة وأن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تعتبر اتفاقية حقوق الإنسان الوحيدة خلال القرن ال21 التي تتناول الحقوق والحريات الرئيسية لهم. وقالت «هجرس» إن المجلس القومي يعبر عن عدم ارتياحه لعدم تضمين الأشخاص ذوي الإعاقة في الهدفين الأول والثالث من أهداف التنمية المستدامة، داعية إلى أهمية مراعاة إدخال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في أجندة التنمية الجديدة. كما دعت الدول الأطراف إلى الالتزام بتعهداتها الواردة في الاتفاقية، مؤكدة التزام الحكومة المصرية بتنفيذ تعهداتها في هذا الإطار واستعداد المجلس التام بتقديم خبرته الفنية في هذا الإطار. كما تناولت أمين عام المجلس القومي مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة الفعالة في الحياة السياسية المصرية وفي صياغة الدستور الجديد والذي تم في الكثير من نصوصه مراعاة حقوقهم، كما تحدثت عن العوائق التي تواجههم في جميع أنحاء العالم ومنها عدم وجود استراتيجيات محددة للإعاقة وعدم تخصيص موارد كافية سواء بشرية أو مادية من أجل تلبية احتياجاتهم وعدم وجود قواعد بيانات حول الأشخاص ذوي الإعاقة تساعد الحكومات في تلبية احتياجاتهم الأساسية. وأكدت على أهمية كافة أشكال التعاون الجنوب جنوب والشمال جنوب والتعاون الثلاثي من أجل مساعدة الدول النامية في مجهوداتها تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة. وشارك كذلك الوفد المصري في العديد من الأحداث الجانبية التي عقدت على هامش المؤتمر حيث نظمت البعثة المصرية بالتعاون مع البعثات الإيطالية والنمساوية والسعودية والنيوزيلاندية والمنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة حدثا جانبيا حول إزالة الحواجز أمام تحقيق استقلال الأشخاص ذوي الغعاقه في الحياة، وتحدثت الدكتورة هبه هجرس خلال الحدث عن وضع الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر والمعوقات التي يواجهونها ومشاركتهم في الحياة السياسية. كما نظم المكتب الإقليمي العربي لمنظمة الأشخاص ذوي الاعاقة (منظمة غير حكومية للأشخاص ذوي الإعاقة في الدول النامية) حدثا جانبيا برعاية البعثة المصرية في نيويورك وبعثات كل من الإمارات وقطر والأردن، وقد شارك فيه مصطفي كمال عضو المجلس القومي للإعاقة حيث تحدث فيه عن مجهودات المجلس من أجل دعم الشباب المعاقين بدءا من تعليمهم ثم توظيفهم ومساعدتهم في تكوين أسر. ونظمت البعثة المصرية لقاء بين عدد من دول الأفريقية الأطراف في الاتفاقية ومن أهمها كينيا وغينيا والمقررة الخاصة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي عرضت على الوفود الأفريقية المجهودات التي يقوم بها مكتبها من أجل ضمان الارتقاء بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأعربت عن استعدادها التام للتعاون مع الدول الأطراف ومساعدتهم في دفع المانحين إلى تمويل برامج ومشروعات للأشخاص ذوي الإعاقة.
