قال محمد عمران، رئيس البورصة، إن سوق المال يستهدف ما بين 3 إلى 4 طروحات عامة أولية في النصف الثاني من عام 2015، مشيرًا إلى أن «لدينا ثلاثة طروحات أولية مليارية في النصف الأول من هذا العام وهي أوراسكوم كونستراكشون وإيديتا وإعمار في يونيو بإذن الله، في النصف الثاني نستهدف ما بين ثلاثة وأربعة طروحات أولية ما بين متوسطة وكبيرة، أهم هدف لي هذا العام هو خلق سيولة جديدة بالسوق وقيد شركات جديدة». وأضاف «عمران» في مقابلة مع «رويترز» بمكتبه في القاهرة، أن «إعمار تنتظر عدم ممانعة الرقابة المالية على القيمة العادلة وقد نفتح سوق العمليات الخاصة (OPR) للشركة هذا الأسبوع». ولفت «عمران» إلى أن «البورصة قامت بقيد نحو 7 شركات منذ بداية العام وحتى الآن. أتوقع أن نقيد أكثر من 13 شركة هذا العام بإذن الله. شهية العرض ستزيد بالسوق بعد تأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية. تكلفة الطرح الآن أرخص بعد تأجيل الضريبة.» وأكد «عمران» أنه «يوجد تحفيز الآن بعد تأجيل الضريبة، وهذا هو الوقت المناسب لمن يريد عمل طروحات في السوق بجانب أن المستثمر لن يتعامل مع مصلحة الضرائب في ضريبة التوزيعات النقدية لأنها ستخصم من المنبع وهذا سيزيل حاجزا نفسيا كبيرا لديه من التعامل مع مصلحة الضرائب.» وتابع: «اتفقنا مع الهيئة (الرقابة المالية) لتخفيض رسوم القيد والهيئة وأرسلت بالفعل التعديل المطلوب للحكومة. سنضيف في التعديل كلمة بحد أقصى اثنين بالمئة وبما لا يزيد عن 500 ألف جنيه حتى نتمكن فيما بعد من عمل شرائح متدرجة. أتوقع أن يتم التعديل خلال هذا العام.» وأضاف: أن هناك 33 شركة مقيدة بالبورصة وليس عليها تداول بسبب نسبة التداول الحر أو لأن عدد مساهميها قليل جدا ولذا «قمنا بدعوة نحو 17 شركة خلال الاسبوع الثالث من مايو وشرحنا لها كيفية التوافق مع قواعد القيد وباقي الشركات سنجتمع بها الأسبوع المقبل. ونوه أن «الهدف هو زيادة السيولة الموجودة في السوق وتشجيع الشركات على الطرح. من غير المعقول أن تستمر الشركات في السوق بدون طرح لأسهمها». وجول موعد تطبيق آلية الشراء والبيع في اليوم التالي (T+1) قال لرويترز «سيخرج قرار من الهيئة (الرقابة المالية) خلال يونيو بتفعيل هذه الآلية». وقال «عمران» إن البورصة ستعقد مؤتمرًا تحت عنوان «الاستثمار في البورصة المصرية» في التاسع من يونيو للتأكيد على أن الحكومة تعتمد بشكل كبير على البورصة كمنصة للتمويل سواء لشركات القطاع الخاص أو للشركات الحكومية«. وتابع: نهدف أيضًا من المؤتمر لإيصال رسالة إلى المستثمرين بأن «البورصة جادة في جذب شركات جديدة للسوق من أجل مساعدتهم (المستثمرين) على تنويع محافظهم الاستثمارية.» وأضاف أن الهدف الثالث من مؤتمر الاستثمار في البورصة هو محاولة تغيير الصورة النمطية عند البعض بأن البورصة عبارة عن مكسب وخسارة فقط، مشيرًا إلى أننا «نحاول أن نقول لرجل الشارع العادي إن البورصة لها دور كبير في دعم العملية الاقتصادية والنمو بالبلاد. وقال: «مش قادر أتخيل أننا في 2015 ولسه فيه بعض الناس بتجادل هل البورصة مهمة أم لا؟ ولو قفلناها ايه اللي يحصل يعني؟ سؤال لا يمكن سؤاله من الأساس؟ البورصة خلال العشر سنوات الماضية قدمت تمويل 100 مليار جنيه للشركات.»
