أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أنه لا مصالحة مع الإخوان، مضيفا: «مصالحة مع من يقتل إخواتنا ولا مصالحة مع من يقتل ويسفك الدماء؟ وهذا كلام واضح، فمصر تتجه نحو التقدم والبناء ولا مصالحة مع من يقتل ويدمر». وأوضح «محلب»، في حواره مع الجالية المصرية بالأردن، الخميس، «الشعب المصري رفض محاولات الإرهابين للتفرقة بين المصريين»، مؤكدا أن الكثيرين أضروا بالدين الإسلامي «فالإرهاب وكل ما نراه لا علاقة له بالدين الإسلامي، فهؤلاء يتمسحون في الإسلام، والمصري قلبه أبيض وبيقول يارب دائما ولكنه متمسك بحقه وحق بلده في التنمية ولا يسكت على حقه تجاه من يحاولون سفك الدماء والدمار فمصر أرض طيبة». وقال رئيس الوزراء إن الدولة مصممة على الاستمرار ومواجهة الاٍرهاب، وهناك تصميم على عودة الأمن لمصر وللمنطقة كلها وهناك مقاومة شرسة للإرهاب في سيناء ندفع ثمنها من دماء أولادنا الذين يراق دمهم في سيناء، لافتا إلى أن «مصر دولة سيادة القانون وبها قضاء شامخ نقف أمامه ونحن مطمئنون بأنه قضاء شامخ ولا نعلق على أحكام القانون لثقتنا في القضاء». وأكد أن مصر تواجه مشكلة في الإدارة فلديها 605 ملايين موظف في الجهاز الإداري للدولة ولا نرغب في تضخيم هذا العدد. ولفت إلى أن مصر بدأت تقدم تجارب تستحق الفخر ومنها تجربتنا في مجال الإسكان التي أشاد بها البنك الدولي وأوصي بتكرارها، مطالبا أبناء الجالية بزيادة تحويلاتهم من العملة الصعبة في ظل احتياجات مصر لموارد النقد الأجنبي. كما طالب أبناء الجالية المصرية في الأردن بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح أبناء المصريين الذين لقوا حتفهم من أبناء الجيش والشرطة خلال حمايتهم لأمن بلدهم. وأشار إلى أن تدهور التعليم هو نتيجة تراكمات سنوات كثيرة ويحتاج لإصلاح وهو ما تعمل عليه الحكومة حاليا من إصلاح وتطوير للمناهج. وحول انتشار الرشوق، قال «محلب»: «لدينا لجنة عليا لمكافحة الفساد وأطالب من لديه أي معلومات حول انتشار الفساد بأن يمد اللجنة بكافة المعلومات»، مضيفا أن «المحسوبية والوساطة لم تنعدم ولكن نواجهها بكل شراسة، ويجب أن يكون هناك تبادل للمعلومات حول هذا الأمر».
