قدم قطاع فلسطين والأراضي المحتلة بالجامعة العربية، الأربعاء، مذكرة بأبرز الانتهاكات الإسرائيلية تجاه مدينة القدس إلى مكتب الأمين العام للجامعة، مؤكدا أن هذه الانتهاكات تصاعدت حدتها إلى مدى ينذر بخطورة بالغة على المسجد الأقصى. وأشارت المذكرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن منتصف الشهر الجاري أنه لن يسمح بتقسيم مدينة القدس خلال فترة ولايته وحكمه وأن القدس (ستبقى عاصمة موحدة وأبدية لليهود)، كما شدد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، على أن القدس الموحدة غير قابلة لأي مساومة وأنها محط آمال الشعب اليهودي وأحلامه منذ آلاف الأعوام. وأشارت المذكرة كذلك إلى تصريحات فيها قدر مشابه من الخطورة، لوزير الأمن الداخلى الإسرائيلى، يرون يفين، بأنه سيقوم بوضع الترتيبات اللازمة التي تسمح لكل (يهودي) باقتحام المسجد الأقصى المبارك ومن ضمنهم أعضاء الكنيست. وأوضحت المذكرة أن مستقبل مدينة القدسالمحتلة لن تقرره مجموعة من المتعصبين الإسرائيليين الذين ينكرون الآخر تماماً (برغم كونه صاحب الحق) وينغلقون على الدعوة لحلول عنصرية استفزازية تستدرج مزيداً من التوتر والفوضى في المنطقة برمتها، وبالتالي فإن هذه التصريحات مرفوضة تماماً ومدانة لأن القدس ستبقى مدينة التسامح والعبادة، وستظل القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، وأن الحل يكون بقبول قيام الدولتين وهو ما أجمع عليه العالم. وأوضح قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة أنه قام بتعميم هذه المذكرة على المندوبيات الدائمة، وبعثات الجامعة في الخارج، ورؤساء وفود مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، والاتحادات العربية، والبرلمان العربي، والأزهر الشريف، ومكتب السيد نائب الأمين العام، وقطاع الشؤون السياسية الدولية.
