احتفلت الهيئة المصرية العامة للكتاب بالكاتب محمد سلماوى، بمناسبة صدور أعماله المسرحية الكاملة وبلوغه سن السبعين، بحضور عدد كبير من الكتاب والأدباء والفنانين والمثقفين والإعلاميين، الأحد 24 مايو بالمركز الدولى للكتاب بوسط البلد. قال الناقد الدكتور صلاح فضل: «نحتفي اليوم مفكرا وأديبا ومثقفا وقائدا الثقافي وقامة كبيرة هو الكاتب محمد سلماوي، وسوف تتذكرها الأجيال القادمة على أنه لن يمكن أن ينجب مثله، ويمكن أن نقول سلماوي المثقف ذو الوجوه السبع وهى أشبع بالأقنعة المسرحية التى يتقنها ويمثل بها، وانا عاصرت هذه الأقنعة، وأذكر منها الدور المظلم الذي لم يلقى عليه الضوء وهو سلماوي المسرحي الذي أستطاع أن يبث روح الحيوية والحياة في المسرح الذي تسلمه من ألبرت فرج». وأشار "فضل" إلى اللغات الأجنبية التى يتقنها سلماوي ولا يتقنها أي أديب أو مثقف آخر، لافتا إلى أنه أظهر بلاغة ماهرة فى المجال الصحفي والإدارة الصحفية وتولى مجلس أمناء «المصري اليوم» ورئيس التحرير وأستطاع أن يدير اتحاد الكتاب ويتقدم به. وكشف عن أن «سلماوي» كان أمامه أن يكون وزيرا للثقافة لكنه رفض ولا أعرف السبب حتى الآن، وكان يرد دائما أنه عنده مشروعات آخرى، مشيرا إلى أنه كان زاهدا فى كل المناصب التى تولها ولا يرشح نفسه ولكن يجعل الأخرين يجبرونه على الترشح ويتمسكون به. وتابع: «نحن أمام مثقف لديه مشروع وليس المناصب هى التى تشغله وعندما تولى لجنة الخمسين فى صياغة الدستور، وكان الظاهر أنه متحدث إعلامي للجنة ولكن الحقيقة هو المهندس لصياغة الدستور واستطاع ان يوفق الاطراف الكثيرة التى كانت فى اللجنة، فهو كان العقل المدبر لأشياء كثيرة فى هذا الدستور». وأختتم كلمته قائلا: «لو بيدي لرشحته سفيرا لمصر فى باريس، لأنه يستطيع أن يتكلم باسم مصر وواجهة مشرفة ومجتهد ومنظم ولم أره مرى يخطئ». وقال الدكتور شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن «سلماوي» مبدع ذو رؤية واسعة وله أكثر من 7 مسرحيات و9 مجموعات للقصة القصيرة وروايتان و6 كتب، إضافة إلى ترجمة مؤلفاته التى ترجمت إلى عدة لغة، وشارك فى تأسيس الأهرام الفرنسية. وتابع: «سلماوي شديد التألق ودائما يتكلم باسم جميع الكتاب، وهناك أشياء كثيرة عن كتاباته ومواقفه ودوره المهم وخاصة في روايته (أجنحة الفراشة)». وقال محمود مسلم، رئيس تحرير «المصري اليوم»: «الكاتب الكبير محمد سلماوي قامة كبيرة وتمكن فى أخذ قرارات صعبة فى وقت كانت فيه صراعات أجيال، واستطاع أن يغرس فى الجميع المحبة وتدعيم الشباب». وأكد الناشط السياسي طارق الخولي، على دور «سلماوي» لدعم شباب الثورة، وقال: «حرك فينا مشاعر الحماس الوطنية، وكان يدعمنا دائما ورغم قامته لم يتعاله على الشباب وكان يتصل بي ويشجعني». واختتم الحفل بتسلم محمد سلماوي درع الهيئة العامة للكتاب، ووجه الشكر لوزارة الثقافة وبالأخص الهيئة المصرية العامة على الاحتفال. وقال: «كانوا معدين احتفال كبير وجاءوا بقائمة وزراء لكي يأتوا بهم، ولكني رفضت وقولت لهم أنا عشت بين الوزراء والمسؤولين، وقولت لهم أنا عايز أكون بين أصدقائي، وأنا سعدت بأنى محاط بأصدقائي بهذه المناسبة الخاصة». وفى نهاية الاحتفال التف الجميع حول تورته الكاتب محمد سلماوي وسط تهاني الأصدقاء.
