افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، يرافقه وزراء التنمية المحلية والداخلية والاتصالات ومحافظ القاهرة، السبت، مشروع تطوير منظومة إشارات المرور بمحافظة القاهرة، والذى يغطي 250 موقعا بالتقاطعات الرئيسية الهامة وإدارتها إلكترونيا من خلال غرفتي تحكم، إحداهما بإدارة مرور القاهرة والأخرى بمبنى المحافظة، مزودتين ببرامج للتحكم في الإشارات الضوئية وكاميرات ضبط المخالفات، وشاشات عرض باستخدام أحدث التكنولوجيا، مع إمكانية تعديل أزمنة الإشارات وفقا للمتطلبات الحالية والمفاجئة للتقاطعات، بتكلفة تبلغ 261 مليون جنيه. وزار محلب غرفة العمليات المركزية بالمحافظة وغرفة إدارة الأزمات، وتم إعطاء إشارة البدء في المشروع لإدارة الحركة المرورية بوسط المدينة، كما تم إجراء تجربة عملية لرصد الكاميرات لكل الحركة في ميدان التحرير والمارة في الشوارع، والاشتباه في أحد الشباب الذي يحمل كيسا أسود، وتم توجيه أحد الضباط له على الفور، وتأكد من سلامة ما بداخل الكيس، وتعامل مع الشاب برقي واحترام، وهو ما أشاد به محلب، قائلا: «هذه المنظومة ستجعل الكثيرين يمتنعون عن كسر الإشارات، أو محاولات التحرش بالشارع، وغيرها من الأفعال غير القانونية». ووجه رئيس الوزراء بتطبيق هذه المنظومة في ضبط سيارات النقل التي تسير بالمدن في الأوقات غير المسموح بها، مشيرا إلى أن هذه المنظومة تؤكد أن الشوارع المطبقة بها أصبحت تحت السيطرة، بما يصب في مصلحة إعادة الأمن والاستقرار للشارع المصري. وشرح جلال سعيد، محافظ القاهرة، تفاصيل المشروع، وأكد أن هذه المرحلة هي الأولى من المشروع، والتي تم تنفيذها بواسطة جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع، وستتم باقي المراحل تباعا بأهم التقاطعات بمدينة نصر ومصر الجديدة والنزهة والمعادي والبساتين ودار السلام وشبرا والساحل وروض الفرج. وأوضح سعيد أن المشروع يأتي في إطار سياسة المحافظة لتحقيق سهولة حركة المرور وتقليل المعاناة عن المواطنين، وتوفير الوقود وتقليل معدلات التلوث الناتج عن عادم السيارات، والحد من حوادث المرور، وتسهيل تطبيق القانون بحزم، من خلال الإشارات المرورية لتنظيم حركة مرور المركبات، وضبط المخالفين لقوانين المرور، بإصدار تفاصيل مصورة للمخالفة أوتوماتيكيا، كما يمكن حصر الأحجام المرورية للمركبات وسهولة التدخل السريع وحل الاختناقات ودعم الأمن العام من خلال الكاميرات الأمنية، والتي تتابع وتسجل الحالة الأمنية، بما يتيح اتخاذ القرارات المناسبة. وأضاف المحافظ أن المشروع شمل عددا من العناصر التي كان يتم العمل بها وتجهيزها متزامنة في وقت واحد، كإعداد البرامج التفاعلية للكاميرات، والإشارات للتحكم الأوتوماتيكي بزمن الإشارات، وبرامج الحصر المروري بتحويل صور المركبات بكل تقاطع إلى بيانات رقمية ومعالجتها، وبرامج لمنظومة المخالفات لسرعة استدعاء بيانات المركبة المخالفة، وإصدار نموذج المخالفة وغرفتي المراقبة والتحكم بمبنى المحافظة والإدارة العامة لمرور القاهرة، وتنفيذ منظومة شبكة الربط اللاسلكي، والأعمال المدنية وتركيب مهمات الإشارات المرورية والمراقبة والتحكم بكل التقاطعات. وأكد المحافظ أن جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، القائم بالعمل، ملتزم بأعمال الصيانة، وتوفير قطع الغيار اللازمة، إلى جانب التدريب التقني والفني للعاملين في هذا المجال، من مهندسين وضباط وفنيين لضمان استمرار المشروع، كما تم افتتاح مشروع اللوحات الإرشادية الإلكترونية ذات الرسائل المتغيرة لأماكن انتظار السيارات بوسط المدينة، وهو مشروع رائد لتشغيل 14 لوحة إرشادية إلكترونية متغيرة الرسائل لإعطاء معلومات عن توافر أماكن الانتظار في 10 مواقف وجراجات رئيسية لانتظار السيارات بمنطقة وسط المدينة، ما يساهم في تعريف قائدي السيارات على أماكن الانتظار الشاغرة في كل جراج، فيتجهون مباشرة إلى أقربها دون الحاجة للبحث لفترات طويلة، وذلك في إطار بروتوكول التعاون بين محافظة القاهرة وجهاز شؤون البيئة لتنفيذ المشروع ب7.5 مليون جنيه، حيث تعاقد الجهاز مع تحالف شركات إيطالية مصرية لتنفيذ المشروع، بالإضافة إلى مليون جنيه أخرى تحملتها المحافظة لتجهيز غرفة التحكم وإنشاء الإشارات الثابتة. وزودت الشركات نقاط الدخول والخروج لجراجات «عمر مكرم– البستان– الفلكي– العتبة– الأوبرا– هيلتون رمسيس– عبدالمنعم رياض– الترجمان– محطة رمسيس»، بكواشف ومجسات، تنقل بيانات الأماكن المتاحة، والتي تم وضعها في 14 موقعا رئيسيا محيطة بوسط المدينة، وبثها بشكل واضح لسائقي المركبات. وترتبط اللوحات الإرشادية الإلكترونية والجراجات بمركز التحكم، بغرفة عمليات جهاز هندسة وتخطيط المرور بمبنى إدارة جراج الأوبرا.
