أجلت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، الخميس، محاكمة 45 شخصا من أعضاء خلية «اللجان النوعية» الإخوانية، المتهمين في قضايا قتل وإحراق محطات وقود، وتفجير أبراج كهرباء في محافظة الإسكندرية وعدة محافظات أخرى، لجلسة 25 مايو الجارى، مع استمرار حبس المتهمين، وكلفت النيابة بإحضار باقي أحراز القضية، بالجلسة المقبلة، وانتداب الطب الشرعي للكشف على المتهمين الثالث والحادى عشر. كانت المحكمة قد واصلت فض الأحراز، وتبين أن أحد الأحراز عبارة عن صندوق كبير الحجم «كارتون»، ويحوي جهاز «تابلت» محمول، وآخر صغير الحجم، وذلك داخل مظروف مدون عليها: «مضبوط بحوزة المتهم عبدالرحمن أحمد»، واحتوى الصندوق على مظروف آخر، لونه بني، بداخله «ملزمة» تحمل اسم: «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب»، كما دون المتهم بخط يده. وعثر على مظروف آخر داخله عدة وريقات مدون عليها عبارات باللون الأزرق، ضبطت بمنزل المتهم أنس مجدى رجب، ومظروف به خزانة سلاح نارى، يخص المتهم محمد حسن سليمان، بالإضافة إلى جواز سفر المتهم أحمد محمد أحمد، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات إنتاج الأعلاف، وعثر على كتيبين صغيرين، مكتوب عليهما: «الإخوان المسلمون»، و«المعسكر الصيفى»، واحتوى مظروف آخر على هاتفي محمول ماركتين مختلفتين، ضبطا بحوزة المتهم محمود عبدالمجيد، وبطاقة المتهم إسلام على العبادى. واتضح من خلال فض الأحراز العثور على رسم يدوي لدائرة كهربائية، وعدة طلقات نارية، و5 لوحات معدينة، وتلك المضبوطات تخص المتهم أحمد عبدالفتاح. وطلب متهم من حرس المحكمة رفع الصوت خلال إثبات المحكمة للأحراز، ووافق رئيس المحكمة: «حاضر حاضر»، والذى سأل المتهم: «سامع كدة»، فأجاب الأخير: «سامع يا فندم». وباستمرار فض الأحراز، عثر على أوراق تسب القضاة بعبارات قرأها رئيس المحكمة بصوت عالٍ: «القضاة دول مش رجالة حبسوا البنات»، «يا قاضى فين الرجولة ليه تحبس بنات المنصورة»، وأوراق أخرى، تضمنت عبارات: «الانقلاب هو الإرهاب»، فضلاً عن كتب أخرى بينها كتاب: «خطوط الفرعون 28 يومًا». ووجه رئيس المحكمة توبيخًا لعدد من المحامين، بسبب نومهم خلال فض الأحراز، قائلاً لهم: «الأساتذة اللي كبس عليهم النوم في الآخر دول»، وقال لأحد المحامين: «صحيهم من النوم»، وبعد استيقاظهم استدرك القاضى قائلاً لهم: «مش محتاج أقول حاجة تانى». وأثبت المحكمة احتواء الأحراز على 6 «كيسات» كمبيوتر، تخص عددا من المتهمين، فسخر محامٍ قائلاً: «هو دا محل سايبر». وأشارت المحكمة إلى أنه سيتم التأجيل لإحضار أحراز أخرى، واستمرار فضها، وقدم وكيل النيابة العامة كشفًا يوضح جميع تلك الأحراز. وطالب محامي المتهمين الثالث والحادي عشر، عرض موكليه على خبراء الطب الشرعي بدعوى تعذيبهما، بينما طالب بتمكين المتهمين العاشر والحادى عشر والعشرون والثانى والعشرين، من تأدية امتحاناتهم الدراسية، كونهم طلابا جامعيين.
