فاز النادي الأهلي على نظيره الأفريقي التونسي 2/1 في المباراة التي جمعتهما الأحد، في ذهاب دور ال16 للبطولة الكونفيدرالية، حيث أحرز للأفريقي عماد الفيومي، وللأهلي أحمد عبدالظاهر، وعماد متعب. وجاءت البداية قوية من قبل لاعبي الأفريقي، اللذين حاولوا بث الرعب في نفوس لاعبي الأهلي مبكراً، وكاد الأفريقي يحرز أول أهداف المباراة في الدقيقة الأولي من تسديدة صابر خيليفة، المنفرد بالمرمي ولكن ينقذها إكرامي لينقد فريقه من هدف محقق، وبعدها بدقيقة واحدة ينظم الأهلي نفسه وشن هجمة سريعة بواسطة عبدالله السعيد، الذي يمررها لأحمد عبدالظاهر المنفرد بالمرمى لكنه يسددها في أيدي الحارس التونسي بغرابة شديدة ليضيع فرصة هدف التقدم لفريقه. بعدها يسيطر الأهلي على مجريات الأمور بفضل التحركات الواعية لعبدالله السعيد، ومحمود حسن تريزيجيه، وينطلق السعيد من إحدى الكرات من الناحية اليمني ويلعبها عرضية جميلة لا تجد من يقابلها داخل مرمى الأفريقي. ويسعى لاعبو الأفريقي لتهدئة إيقاع اللعب، والسيطرة على منطقة وسط ومنع لاعبي الأهلي من التوغل تجاه مرماهم، والاعتماد على التأمين الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة واضحة على لاعبي الأهلي، بسبب الاندفاع الهجومي للاعبي الأهلي. وفي المقابل هدأت حماسة البداية لدى لاعبي الأهلي واختفى اللعب الجماعي، وبدأ الاعتماد على التحركات الفردية سواء لتريزيجيه أو عبدالله السعيد، والاعتماد على التسديدات غير المتقنة التي ضلت طريقها للمرمى سواء لمحمد رزق، أو لصبري رحيل. وتشهد الدقيقة 29 إهدار عبدالله السعيد، هدف مؤكد للأهلي عندما تلقى تمريرة متقنة من رمضان صبحي، لكنه لعبها خارج المرمى بغرابة شديدة مضيعاً فرصة هدف التقدم لفريقه. وتسفر الهجمات المرتدة للأفريقي عن إحراز الهدف الأول بواسطة عماد المنياوي في الدقيقة 36 من خطأ دفاعي يسأل عنه لاعبو خط دفاع الأهلي. وبعد الهدف، يسيطر لاعبو الأفريقي على مجريات اللعب ويشكل الثنائي صابر خليفة، وعماد المنياوي، خطورة على مرمى إكرامي وكاد المنياوي، يحرز الهدف الثاني لفريقه ولكن الكرة تذهب خارج المرمى. ويحتسب الحكم بابا مليك، دقيقتين وقتا محتسبا بدلا من الضائع ينجح خلالهما أحمد عبدالظاهر في إحراز هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة يطلق بعدها حكم اللقاء صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي للفريقين. ومع بداية الشوط الثاني، أجرى فتحي مبروك، المدير الفني للنادي الأهلي أول تغييراته بالدفع بعماد متعب، بدلاً من أحمد عبدالظاهر، ويبدأ الإفريقي بالضغط على الأهلي في محاولة لإحراز هدف ثان وبث الرعب في نفوس لاعبي الأهلي وتشتيت أذهانهم من بداية الشوط الثاني. وينظم الأهلي صفوفه ويتسلم عماد متعب، الكرة داخل منطقة الجزاء ويراوغ مدافع الإفريقي ويخرج حارس المرمي ويستخلص الكرة من أمامه قبل أن يسددها في المرمي، وبعدها يسدد عبدالله السعيد، كرة ضعيفة خارج المرمي ليضيع فرصة إحراز هدف لفريقه. ويجري فتحي مبروك، التغيير الثاني للأهلي في الدقيقة 62 بالدفع بصلاح الدين سعيدو، بدلاً من محمود حسن تريزيجيه، وبعدها بدقيقة واحدة يمرر سعيدو، لعماد متعب، ليسددها على يسار فاروق بن مصطفي محرزًا الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة 63. وبعد الهدف سعي لاعبو الأفريقي، لتهدئة إيقاع اللعب في محاولة لتهدئة حماسة لاعبي الأهلي التي دبت في نفوسهم بعد الهدف، في محاولة لإنهاء المباراة بهذه النتيجة، ويتراجع لاعبو الأفريقي في وسط ملعبهم والإعتماد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمي شريف إكرامي، وفي المقابل تراجع أداء لاعبو الأهلي بعد الهدف الثاني لمتعب، وعاب عليهم البطء في وسط الملعب، وعدم نقل الكرة إلى ملعب المنافس بسرعة. ويجري فتحي مبروك، التغيير الثالث بالدفع بكريم بامبو، في الدقيقة 80 بدلاً من محمد رزق، في محاولة لتكثيف الهجوم. ويشهر بابا ماليك، الإنذار الثاني في وجه صابر خليفة ليشهر في وجهه الكارت الأحمر بدعوي التمثيل داخل منطقة الجزاء، ليكمل الأفريقي الوقت المتبقي بعشرة لاعبين. ويتغاضي بابا ماليك، عن احتساب ضربة جزاء لصالح رمضان صبحي، الذي تعرض لعرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء، ولم يكتف ماليك بعدم احتساب الركلة ولكنه أيضًا أشهر الكارت الأصفر في وجه صبحي، بدعوي التمثيل. ويحتسب حكم اللقاء ثلاث دقائق وقتا محتسبا بدلا من الضائع يطلق بعدها صافرته معلناً نهاية الشوط الثاني والمباراة.
