قتل 110 أشخاص على الأقل، الأربعاء، في مواجهات بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم «داعش»شرقي محافظة حمص بوسط البلاد. وأوضح المرصد أن بين القتلى 70 من العناصر الحكومية و40 مسلحا تابعا للدولة الإسلامية. وتركزت المواجهات في ضواحي مدينة تدمر والتي تندرج اطلالها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي الإنساني. وسيطر الجهاديون الأربعاء على بلدة السخنة القريبة وضواحيها. وكانت بلدة تدمر الواقعة في واحة، خلال القرن الاول قبل الميلاد نقطة تلاقي للقوافل فيما كان يعرف ب«طريق الحرير». وكانت أطلال تدمر قبل اندلاع النزاع بسوريا في مارس/آذار من عام 2011 بمسارحها ومعابدها أحد المركز السياحية الرئيسية بسوريا. وتعد هذه البلدة أحدى المواقع السورية الستة المدرجة في قائمة التراث الانساني التابعة لليونسكو بجانب دمشق القديمة وحلب القديمة وبصرى وقلعة الحصن وقرى أثرية في شمال سوريا. وتدرج كل هذه المواقع ايضا في قائمة التراث العالمي المهدد بسبب الوضع الراهن بسوريا. كان التنظيم الجهادي قد أعلن في يونيو/حزيران الماضي إقامة «خلافة» في الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق. وعقب عدة هزائم في شمال الاراضي السورية، بدأ تنظيم الدولة الإسلامية في اطلاق عمليات في الجنوب والوسط حيث تقع مواجهات بين النظام ومعارضين من فصائل سورية أخرى.