تلقى فريق بايرن ميونخ الألماني هزيمة مذلة من فريق برشلونة الإسباني، خلال ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بنتيجة «3-0»، ليقترب الفريق الألماني من الخروج من البطولة الأوروبية الأعرق في أوروبا، من نفس الدور للموسم الثاني على التوالي، حيث يبدو من شبه المستحيل أن يعود البايرن في مباراة الإياب التي سوف تجري على أرضه، ملعب أليانز أرينا. ولكن الألمان لطالما ما علموا جماهير كرة القدم أنه لا يوجد ما هو مستحيل، وتمكنوا من إلغاء تلك الكلمة تمامًا في العديد من المناسبات، ونشر مقولة أن «المستحيل ليس ألمانيًا»، في ليالٍ كروية عدة، منها: 1- منتخب ألمانياالغربية ضد منتخب المجر في نهائي كأس العالم 1954: في النسخة الخامسة من بطولة كأس العالم 1954، تواجه منتخب ألمانياالغربية ضد منتخب المجر في نهائي تاريخي بين كلا المنتخبين. وكان كلا المنتخبين قد التقيا سابقًا في نفس البطولة، حينما تمكن منتخب المجر، بقيادة الأسطورة فيرينك بوشكاش، من تحقيق فوز تاريخي على «المانشافت» بنتيجة 8-3 في دور المجموعات. وبدأت مباراة النهائي بتقدم منتخب المجر بهدفين في ال8 دقائق الأولى من المباراة، بواسطة «بوشكاش» و«زولتان تشيزيبور» لتبدو المباراة وكأنها في اتجاه هزيمة تاريخية أخرى لمنتخب ألمانياالغربية. ولكن لاعبي «المانشافت» كان لهم رأي آخر، حيث تمكن الألماني ماكس مورلوك من تقليص الفارق لمنتخب بلاده في الدقيقة العاشرة من المباراة، قبل أن يحرز المنتخب الألماني هدف التعادل بواسطة هيلموت ران، في الدقيقة ال18 من المباراة، قبل أن يحرز نفس اللاعب هدفه الشخصي الثاني والهدف الثالث للمنتخب الألماني في الدقيقة 84 من المباراة، ليحقق منتخب ألمانيا فوزًا تاريخيًا على رفاق «بوشكاش»، ويحرز اللقب الأول له في «المونديال». 2- منتخب ألمانياالغربية أمام منتخب إنجلترا في ربع نهائي كأس العالم 1970: في كأس العالم 1970، والذي أقيم في المكسيك، صعد منتخب ألمانياالغربية لمواجهة منتخب إنجلترا في ربع النهائي. في المباراة، تمكن منتخب «الأسود الثلاثة» من التقدم على منتخب ألمانيا في الدقيقة 31 من المباراة، بواسطة المدافع ألان مورلي، وانتهى الشوط الأول بهذه النتيجة. مع بداية الشوط الثاني، تمكن لاعب الوسط مارتن بيترز من إحراز الهدف الثاني لمنتخب إنجلترا، ليبدو أن المنتخب الألماني في طريقه للخروج من البطولة، ولكن أسطورة الدفاع الألمانية فرانز بيكنباور كان له رأي آخر، حيث تمكن من إعادة منتخب ألمانيا للمباراة مرة أخرى، من خلال إحرازه هدفًا في الدقيقة 68 من المباراة، قبل أن يحرز «سيلر»، أسطورة هجوم هامبورج الألماني، هدف التعادل في الدقيقة 82 من المباراة، ليعيد المباراة لنقطة الصفر مرة أخرى. بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي، احتكم المنتخبان لشوطين إضافيين، اللذين تمكن خلالهما جيرد مولر، أسطورة هجوم بايرن ميونخ والمنتخب الألماني، من إحراز هدف الفوز للمنتخب الألماني، في الدقيقة 108 من المباراة، ليعلن عن تأهل أسطوري لمنتخب ألمانيا لنصف النهائي. 3- نهائي 1974 بين منتخب ألمانياالغربية ومنتخب هولندا: التقى منتخبا ألمانياالغربيةوهولندا في نهائي تاريخي لكأس العالم 1974. في الشوط الأول من تلك المباراة الأسطورية، تمكن منتخب هولندا، بقيادة الأسطورة يوهان كرويف، من تسجيل هدف السبق في الدقيقة الثانية من المباراة، بواسطة ركلة جزاء، سجلها يوهان نيسكنز بنجاح، قبل أن يتمكن الألماني بول برايتنر من إعادة المباراة لنقطة الصفر، بتسجيله هدف التعادل لمنتخب ألمانيا في الدقيقة 25 من المباراة، من ركلة جزاء أيضًا، قبل أن يسجل جيرد مولر هدف الفوز للمنتخب الألماني في الدقيقة 43 من المباراة. في الشوط الثاني، استطاع الدفاع الألماني، بقيادة «بيكنباور»، أن ينهي المباراة بنفس النتيجة، ليفوز «المانشافت» بلقبه الثاني في المونديال. 4- منتخب ألمانياالغربية أمام منتخب يوغسلافيا، نصف نهائي أمم أوروبا 1976: في ربع نهائي بطولة أمم أوروبا 1976، والتي أقيمت في يوغسلافيا، التقى منتخب يوغسلافيا مع منتخب ألمانياالغربية في نصف النهائي. وبعد أن تمكن منتخب يوغسلافيا من تحقيق تقدم تاريخي على «المانشافت» بهدفين في الشوط الأول، كان للمنتخب الألماني رأي آخر في الشوط الثاني، حيث تمكنوا من إحراز تعادل تاريخي، بواسطة هاينز فلوهى وديتر مولر، في الدقيقتين 64 و82 من المباراة، ليحتكم المنتخبان لشوطين إضافيين. تمكن منتخب ألمانياالغربية في الشوط الإضافي الثاني من إحراز ثنائية تاريخية، كانتا بواسطة ديتر مولر. 5- منتخب ألمانيا أمام منتخب إنجلترا في نصف نهائي أمم أوروبا 1996: في نصف نهائي أمم أوروبا، التقى منتخب ألمانيا أمام منتخب إنجلترا في نصف نهائي أمم أوروبا 1996، في نهائي مبكر بين المنتخبين. تمكن منتخب إنجلترا من التقدم بواسطة المهاجم الإنجليزي ألان شيرر، أسطورة نيوكاسل، في الدقيقة الثالثة من المباراة، ولكن شتيفان كونتس، مهاجم منتخب ألمانيا، تمكن من التعادل لل«مانشافت» في الدقيقة ال16 من اللقاء. انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل «1-1»، مما أدى للاحتكام لركلات الجزاء الترجيحية، التي فاز بها المنتخب الألماني بنتيجة «6-5». 6- منتخب ألمانيا أمام منتخب التشيك، نهائي «يورو 1996»: بعد المباراة التاريخية بين المنتخب الألماني والمنتخب الإنجليزي في نصف النهائي، التقى «المانشافت» مع منتخب التشيك في مباراة تاريخية أخرى. وعلى الرغم من أن كل التوقعات كانت تصب لصالح المنتخب الألماني للفوز بالبطولة، إلا أن منتخب التشيك كان هو من تقدم في الدقيقة 59 من المباراة، بواسطة ركلة جزاء، نفذها باتريك بيرجر بنجاح. ولكن المنتخب الألماني لم ينتظر أكثر من 14 دقيقة، حتى تمكن المهاجم الألماني أوليفر بيرهوف، البديل، من إحراز هدف التعادل في الدقيقة 73. مع انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي، احتكم المنتخبان لشوطين إضافيين، اللذين تمكن خلالهما «بيرهوف» من إحراز هدف الفوز الذهبي للمنتخب الألماني في الدقيقة 95، ليفوز المنتخب الألماني، ليقوده للفوز باللقب الثالث في تلك البطولة. 7- دور ال16 من كأس العالم 1998 بفرنسا، ألمانيا ضد المكسيك: في دور ال16 من كأس العالم 1998، تقابل منتخب ألمانيا مع منتخب المكسيك، في مباراة كانت كل الترشيحات بها تصب لصالح المنتخب الألماني، بطل أوروبا وقتها، من أجل التأهل لدور ال8. ومع انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، تمكن منتخب المكسيك من تحقيق المفاجأة وإحراز هدف التقدم في الدقيقة 59 من اللقاء، بواسطة لويس هيرنانديز. ولكن المنتخب الألماني تمكن من الانتفاض، وأثبت أنه على قدر التوقعات، حيث تمكن من إحراز هدف التعادل في الدقيقة 75 بواسطة يورجن كلينسمان، قبل أن يتمكن من إحراز هدف الفوز بواسطة أوليفر بيرهوف، في الدقيقة 86 من اللقاء، ليتأهل إلى ربع النهائي بأعجوبة. في ربع النهائي، خسر «المانشافت» بنتيجة مذلة من منتخب كرواتيا، بقيادة المهاجم الأسطوري دافور سوكر، ليخرج من البطولة. 8- نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2000-2001، بايرن ميونخ أمام فالنسيا: في نهائي دوري الأبطال الأوروبي لموسم 2000-2001، تقابل ناديا بايرن ميونخ الألماني مع فالنسيا الإسباني، في مباراة مثيرة. ففي الشوط الأول من المباراة، تمكن الإسباني جايزكا منديتا من إحراز هدف السبق لفالنسيا في الدقيقة الثالثة من المباراة من ضربة جزاء، ولكن الألمان تمكنوا من العودة في الدقيقة 51 من اللقاء، بعد أن تمكن اللاعب الألماني شتيفان إيفنبرج من إحراز هدف التعادل للبايرن من ضربة جزاء أيضًا. ومع انتهاء المباراة بالتعادل في الوقتين الأصلي والإضافي، لجأ الناديان إلى ركلات الترجيح، والتي فاز بها بايرن ميونخ بنتيجة «5-4»، ليتوج باللقب الرابع له في البطولة، بعد نهاية دراماتيكية. 9- باير ليفركوزن أمام ليفربول، ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2001-2002: تقابل ناديا باير ليفركوزن وليفربول في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2001-2002، في مباراتين كانت كل الترشيحات فيهما تصب لصالح ليفربول، صاحب التاريخ العريق في إنجلترا وأوروبا. ومع انتهاء مباراة الذهاب بفوز ليفربول بنتيجة «1-0»، جاءت مباراة الإياب لتقلب موازين البطولة، حيث تمكن ليفركوزن، على أرضه، من الفوز بنتيجة «4-2»، في مباراة سجل فيها النجم الألماني مايكل بالاك هدفين لليفركوزن، ليقود فريقه للتأهل إلى نصف النهائي في مباراة كلاسيكية. تمكن ليفركوزن من الوصول لنهائي تلك النسخة، بعد أن صعد من نصف النهائي على حساب مانشستر يونايتد، ولكنه خسر بنتيجة «2-1»، ليفشل في الفوز بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه. 10- بايرن ميونخ ضد ريال مدريد، دور ال16 من موسم 2006-2007: في نهائي مبكر بين الملكي والبافاري، تقابل الفريقان في مباراتين كلاسيكيتين بينهما، وعلى الرغم من تمكن ريال مدريد من الفوز في الذهاب بنتيجة «3-2»، إلا أن «البافاري» كان له رأي آخر على أرضه في مباراة الإياب، حيث تمكن من الفوز بنتيجة «2-1»، لينجح في التأهل من خلال قاعدة الهدف خارج الأرض، بعد التعادل في نتيجة المباراتين بنتيجة «4-4». 11- بروسيا دورتموند أمام مالاجا، في دور ال8 من موسم 2012-2013: في موسم 2012-2013، التقى دورتموند مع مالاجا في ربع النهائي، في مباراتين كانت كل الترشيحات فيهما تصب لصالح دورتموند، بطل الدوري الألماني وقتها. ومع انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي «0-0»، كان يجب على دورتموند أن يفوز على أرضه في الإياب من أجل التأهل لنصف النهائي. كان مالاجا هو من تقدم في المباراة، بعد أن تمكن النجم الإسباني «خواكين» من تسجيل هدف في الدقيقة 25، ولكن البولندي روبرت ليفاندوفسكي كان له رأي آخر حين تعادل لدورتموند في الدقيقة 40 من اللقاء، لينتهي الشوط الأول بالتعادل «1-1». في الشوط الثاني، استمر كلا الفريقين في تبادل الهجمات، قبل أن يتمكن البرتغالي إليسيو من التقدم لمالاجا من جديد في الدقيقة 82 من المباراة، لتتعقد الأمور كثيرًا على دورتموند، الذي أصبح مطالبًا بتسجيل هدفين في أقل من 10 دقائق من أجل التأهل لنصف النهائي. وكانت المفاجأة هي تمكن دورتموند من تحقيق المستحيل والفوز بالمباراة في الدقيقة الأخيرة منها، بعد أن أحرز الألماني ماركو رويس هدف التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل من الضائع، واستطاع البرازيلي «سانتانا» من تسجيل هدف الفوز التاريخي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، لتستعيد الجماهير ذكريات نهائي دوري الأبطال لموسم 1998-1999، حينما تمكن مانشستر يونايتد من تسجيل هدفين في آخر 3 دقائق من المباراة، ليفوز باللقب الأوروبي على حساب بايرن ميونخ، في أكثر النهائيات دراماتيكية في تاريخ دوري الأبطال.