قالت وزارة الدفاع الأمريكية، «البنتاجون»، الجمعة، إن «الصين بدأت في تطوير البنية التحتية في أربع من الجزر الخمس، التي قامت بتوسيعها، من خلال استصلاح الأراضي بين جزر سبراتلي، ولكن نواياها ليست واضحة». وذكرت وزارة الدفاع، في تقرير سنوي للكونجرس حول القوة العسكرية للصين، إنه، في أواخر ديسمبر الماضي، استصلحت الصين حوالي 200 هكتار في خمسة مواقع متقدمة في المنطقة المتنازع عليها وأطلقت عمليات تطوير للبنية التحتية في أربع منها. وقالت «البنتاجون» إن «الصين قامت باستقدام العشرات من معدات البناء الثقيلة إلى جميع مواقع الاستصلاح الخمسة». وكتب مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية، في تقرير جاء في 89 صفحة: «على الرغم من أنه من غير الواضح ما سيبنى في نهاية المطاف على هذه المواقع المتقدمة الموسعة، فإنها يمكن أن تشمل موانئ وأنظمة اتصالات ومراقبة ودعما لوجستيا ومطارا واحدا على الأقل». وفي إبريل، قدمت صور أقمار صناعية نشرتها مجلة «آي إتش إس جينز» الدولية الأسبوعية المتخصصة في الشؤون الدفاعية، أول دليل ملموس على أن الصين بدأت في بناء مدرج يبلع طوله 3000 متر على جزيرة «فايري كروس رييف» في الأرخبيل. وأشارت «البنتاجون» في تقريرها إلى أن مشروعات الصين تستهدف تحسين ظروف المعيشة، والعمل بالنسبة لمن يقيمون في الجزيرة. وكتبت وزارة الدفاع: «ومع ذلك، يعتقد معظم المحللين خارج الصين أن الصين تحاول تغيير الحقائق على الأرض من خلال تحسين بنيتها التحتية الدفاعية في بحر الصين الجنوبي». يذكر أن جزر اسبراتلي هي أرخبيل يتكون من مجموعة من الجزر الصغيرة المرجانية غير المأهولة الواقعة في بحر الصين الجنوبي، بين كل من فيتنام والفلبين والصين وبروناي وماليزيا، وتبلغ مساحتها حوالي 4 كيلومترات مربعة، موزعة على 425 ألف كيلومترا مربعا من البحر.
