في جزيرة كورسيكا، وفى 15أغسطس 1769ولد نابليون بونابرت، وألحقه والده بمدرسة بريان العسكرية ثم بمدرسة سان سير العسكرية وأظهر تفوقا، وتخرج في 1785، وعين بالمدفعية بالجيش الفرنسى الملكي. وظهرت براعته العسكرية بالمعارك، وبعد قيام الثورة قام بحملة لمصر للقضاء على تجارة إنجلترا مع الهند، وانتهت حملته بالفشل أمام الأسطول الإنجليزى بقيادة نيلسون في معركة أبى قيرالبحرية فعاد إلى فرنسا وأعلن بعدها نفسه قنصلا، وبعد عشرسنوات لقب بالإمبراطور في 1804، وحين خاض المعارك ضد النمسا وروسيا وبريطانيا وبروسيا وغيرها حقق انتصارات باهرة في 40 معركة منها، حتى أن البعض قارنه بالإسكندر الأكبر ويوليوس قيصر، لكنه هزم في واترلو ونفي لجزيرة سانت هيلينا، حيث توفي ودفن هناك «زى النهارده» في 5 مايو 1821. يقول الدكتورمحمد عفيفى، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة وأمين المجلس الأعلى للثقافة، إن نابليون حين جاء بحملته لمصر كان يعرف باسم بونابرت، واسم نابليون هذا اكتسبه بعد عودته لفرنسا وهو لم يبق في مصر إلا لأشهر ولم يتم العام الواحد وخلفه كليبر ثم مينو، وإن نخبة العلماء الذين قدموا لمصر مع الحملة كانت ملمحا عاما للجيوش الغازية لتلك الفترة ليدرسوا ثقافة وعادات وحضارات البلاد التي يغزونها ويقدموا التقارير لقادة هذه الجيوش لتسهيل مهامهم، فالحملة غزو واضح أراد بها نابليون تكوين مملكة الشرق، وارتكب نابليون جرائم ضد الإنسانية بين مصر والشام لكن لا يتعين أن ننسى أن العلماء يتحلون بروح العلم وهو الغالب عندهم، فقد أنجز العلماء الكتاب المهم «وصف مصر» ومهدوا الطريق لاكتشاف اللغة المصرية القديمة.