قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إنه من المقرر أن يتم التوقيع مع المكتبين الاستشاريين لتنفيذ دراسات سد النهضة الإثيوبي نهاية الشهر الحالي، موضحا أنه من المقرر أن تقوم الشركتان الفرنسية والهولندية، بتقديم العرض الفني المشترك أمام الوزراء الثلاثة بالقاهرة، وذلك يوم 11 مايو الحالي بدلا من 4 مايو. وأوضح «مغازي»، في تصريحات له، الجمعة، أن الشركتين طلبتا التأجيل بسبب انشغال مصر والسودان باجتماعات الهيئة الفنية لمياه النيل، بالإضافة إلى انشغال بعض الوزراء، مشيرا إلى أنه سيتم خلال العرض تحديد أسلوب عمل المكتبين والجدول الزمني، من خلال عرض واحد، وإبداء الملاحظات عليها، تمهيدًا لاعتماد العرض المشترك والتوقيع عليه بالقاهرة نهاية الشهر الحالي، من خلال مكتب «كوربت» المسؤول المائي والإداري، عن التعاقد نيابة عن الدول الثلاث. وأشار إلى أن اجتماعات الهيئة «المصرية-السودانية» لمياه النيل بالقاهرة المقرر لها، السبت، سوف تناقش أيضا مشروعات التعاون المشترك وحصاد الأمطار، خاصة في المناطق التي تم الاتفاق عليها بين البلدين خلال الزيارة الأخيرة لوزير الري والزراعة للخرطوم قبل أسبوع، والوضع الحالي للفيضان الجديد، وبشائر الفيضان والمنشآت المطلوبة لاستكمال مقاييس الفيضان في السودان، من خلال إقامة مقاييس جديدة، وتأهيل المقاييس الحالية لرفع كفاءتها. وأضاف «مغازي» أن «الاجتماعات تناقش أيضا استكمال مشروع مقاومة الحشائش وورد النيل في السودان، وتبادل المعلومات حول السدود السودانية، وأعمال الإطماء التي تتعرض لها هذه السدود، والتجديدات المطلوبة لخفض هذه المعدلات». وأشار «مغازي» إلى أنه من المقرر أن يعقد وزراء الزراعة، والري، والثروة الحيوانية، اجتماعا بالقاهرة للتوقيع النهائي على المشروعات التي تم الاتفاق عليها، مثل مشروع اللحوم الاستراتيجي، وإقامة مزرعة مشتركة للإنتاج الحيواني، وتنفيذ مشروعات لحصاد الأمطار، وزراعة مساحة 100 ألف فدان في المناطق الممطرة. وأوضح أن اجتماعات هيئة مياه النيل هي الثانية خلال 3 أشهر، مما يؤكد انتظام الاجتماعات للهيئة، وتأتي بعد زيارة الري والزراعة للسودان، وبعد افتتاح المعبر البري أو طريق قسطل، ضمن خطة الدولة لتفعيل التعاون المشترك بين البلدين في جميع المجالات، مشيرا إلى أنه سيتم رفع نتائج الاجتماعات إلى اللجنة العليا المشتركة، برئاسة الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير.