تنظم الجالية المصرية في إسبانيا، الخميس، وقفة لتأييد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته الحالية لإسبانيا. وطالب فتحي سليمان، رئيس الجالية المصرية في إسبانيا، بأن تخصص الشركات الإسبانية التي ستدخل السوق المصرية نسبة من العمالة التي ستوفدها من المصريين المقيمين في إسبانيا حسب الاحتياجات. كما طالب «سليمان» بإنشاء مدرسة مصرية في إسبانيا حتى يسهل ربط الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين المهاجرين لإسبانيا بوطنهم الأم، عن طريق تعليمهم العادات والتقاليد المصرية وصحيح الدين لإبعادهم عن الانحراف أو التطرف، وأن تتدخل الحكومة المصرية لدى السلطات الإسبانية لحل مشكلة معادلة رخصة القيادة المصرية بالرخصة الإسبانية، كما هو الحال مع رخص القيادة المغربية والجزائرية. وأعرب «سليمان» عن سعادته بزيارة الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن السيسي هو أول رئيس مصري يزور مدريد بدعوة من العاهل الإسباني، مضيفا أن «الزيارة تعد اعترافا رسميا من إسبانيا بشرعية ثورة 30 يونيو وبالنظام القائم في مصر، كما أن إسبانيا تولي اهتماما شديدا بالزيارة، وعلى الأخص الشق الاقتصادي منها»، متوقعا أن تكون الزيارة بداية لانطلاق الاستثمارات الإسبانية في مصر في ظل المشروعات العملاقة والطموحة التي أطلقها السيسي مؤخرا. وأضاف «سليمان»: أنه «نظرا للأوضاع الاقتصادية السيئة في إسبانيا، فإن الشركات والمستثمرين الإسبان يحاولون إيجاد فرص خارج الاتحاد الأوروبي»، مشيرا إلى أن الإسبان يدركون تماما أهمية مصر الاقتصادية على المستوى العالمي خلال السنوات العشر المقبلة على الأقل، موضحا أنه أثار دخول المستثمرين الروس والصينيين للسوق المصرية غيرة نظرائهم الإسبان. وأشار «سليمان» إلى أن الزيارة تعد فرصة كبيرة لاستعادة السوق السياحية الإسبانية، موضحا أن عدد السائحين الإسبان الذين زاروا مصر عام 2010 وصل إلى 200 ألف سائح يهتمون بالسياحة الثقافية، قائلا: إن «الزيارة تعد أيضا فرصة مهمة لتوثيق التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب في ظل ما يتعرض له البلدان من مخططات إرهابية، خاصة من تنظيم داعش الإرهابي».