قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن السلطات السورية ألغت زيارة وفد منظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت مقررة، الثلاثاء، إلى دمشق. وقالت المصادر لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية إن هذا، مرتبط، كما يبدو، بغضب سوري من تنفيذ المخابرات الفلسطينية عملية نوعية داخل الأراضي السورية نتج عنها تحرير رهينتين سويديين كانا محتجزين لدى جبهة النصرة في سورية منذ 2013، وما تضمنه ذلك من مفاوضات مع الخاطفين، إضافة إلى الغضب من موقف المنظمة من أزمة اليرموك. وكان النظام السوري اعتذر في وقت متأخر، الأحد، عن استقبال وفد منظمة التحرير الذي كان يفترض أن يصل، الاثنين، إلى سورية لمناقشة سبل تحييد مخيم اليرموك للاجئين عن الصراعات المسلحة، وذلك على الرغم من أن الإعلان عن توجه الوفد إلى سورية جرى قبل أيام. ويشهد المخيم منذ مطلع إبريل الحالي اشتباكات متقطعة بسبب توغل مسلحي تنظيم داعش إلى داخله. وأبلغت الخارجية السورية وفد المنظمة بأن المسؤولين السوريين مشغولون في هذا الوقت، على أن يجري تحديد موعد آخر. وجاء الموقف السوري بعد ساعات من إعلان المخابرات الفلسطينية مسؤوليتها عن تحرير شخصين سويديين كانا محتجزين في سورية. وثمة اعتقاد واسع في رام الله أن العملية قد تكون زادت من غضب دمشق، بعد رفض منظمة التحرير تنفيذ أي عمل عسكري داخل مخيم اليرموك، وهو الموقف الذي لم يلق استحسان سورية.