قام وزير البيئة الدكتور خالد فهمي، والدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة بتسليم 24 ميكروباص جديد مجهزة للعمل بالغاز الطبيعي، في إطار بروتوكول التعاون ثلاثي الأطراف الذي تم توقيعه في 15 مايو 2014 بين كل من محافظة القاهرة ووزارة البيئة والصندوق الاجتماعي للتنمية لتنفيذ المشروع التجريبي، وذلك في إطار الدفعة الثانية من المشروع التجريبي لتخريد وإحلال عدد 1000 ميكروباص قديم بأخري جديدة تعمل بالغاز الطبيعي، في احتفالية أقيمت بهذه المناسبة أمام المركز الثقافي البيئي (بيت القاهرة). وأوضح فهمي أنه قد سبق تسليم الدفعة الأولى وعددها 20 ميكروباص جديد مجهز للعمل بالغاز الطبيعي في يناير الماضي وأن وزارة البيئة ساهمت في هذا المشروع بتقديم دعم قدره 5 ملايين جنيه مصري مخصصة لتحويل المركبة الجديدة للعمل بالغاز الطبيعي لما له من مردود بيئي واقتصادي، فهو وقود بديل صديق للبيئة، كما ساهمت أيضاً في تقديم الدعم الفني لمحافظة القاهرة المسؤولة عن تنفيذ المشروع والتعاقد مع شركات تخريد المركبات من خلال اشتراطات وضوابط بيئية قوية تضمن سلامة عمليات التخريد وإعادة التدوير للمركبات القديمة المكهنة والاستفادة المثلى من مكوناتها. ومن ناحية أخرى، وبناء على التزامات محافظة القاهرة المنصوص عليها بالبروتوكول قامت المحافظة بالإعلان عن المشروع التجريبي لملاك الميكروباصات القديمة للتقدم للمشروع وذلك بعد التنسيق مع الشركات المنتجة للميكروباصات الجديدة لتقديم عروض أسعار مخفضة وكذلك الشركات العاملة في مجال تحويل الميكروباصات الجديدة للعمل بالغاز الطبيعي. كما قامت المحافظة بتقديم الدعم الذي تساهم به في تنفيذ المشروع وهو مبلغ 5 ملايين جنيه (5000 جنيه لكل مالك ميكروباص تدخل ضمن مقدم السيارة الجديدة)، تم تسليم الصندوق الاجتماعي للتنمية 24 ملفا أخرى مستوفية الشروط وتمت الموافقة الائتمانية عليها من قبل الصندوق لتسليم الميكروباصات الجديدة ضمن الاحتفالية. وأشار محافظ القاهرة خلال فعاليات التسليم ان هذه الدفعة تمثل الثانية والتالية لأول دفعة تم تسليمها منذ شهور بعدد 20 سيارة ميكروباص في إطار نفس المشروع الحيوى لتجديد وإحلال منظومة السرفيس بالقاهرة والذى أطلقته المحافظة للتيسير على المواطنين في رحلاتهم وتنقلاتهم اليومية وتطوير منظومة النقل الجماعى للركاب وخاصة مركبات السرفيس والتي يبلغ عددها قرابة 10 آلاف مركبة والتي تقوم بنقل ما يقارب 6 ملايين راكب يومياً، مؤكداَ أنه بموجب البروتوكول الموقع بين المحافظة ووزارة البيئة والصندوق الاجتماعى سيتم إحلال وتجديد عدد 1000 مركبة مضى على سنة صنعها أكثر من 30 عاماً تمهيداَ للتخلص منها تماماً لمنع إعادة تشغيلها مرة أخرى سواء داخل القاهرة أو خارجها والتى أكدت الدراسات أنها تمثل خطورة أثناء تحركها بشبكة الطرق على حياه مستقليها والممتلكات العامة والخاصة نظراً لعدم توافر شروط الأمن والمتانة بها بالإضافة إلى تأثيرها السلبى على سيولة حركة المرور لكثرة أعطالها وما يصدر عنها من انبعاثات تلوث البيئة. وصرح محافظ القاهرة بأن إيجابيات هذا البروتوكول فضلاً عن تطوير منظومة النقل الجماعى يحقق رعاية اجتماعية للسائقين بزيادة دخولهم من خلال امتلاك سيارة جديدة قليلة الأعطال وذات متطلبات مالية أقل في أعمال الصيانة، موضحاَ أنه تم توفير عدة مزايا للسائقين الراغبين في استبدال سيارات جديدة بمركباتهم منها مساهمة مالية بمبلغ عشرة ألاف جنيها مقدمة مناصفة من كل من محافظة القاهرة ووزارة البيئة لكل مالك مركبة كما يمكن لملاك السيارات الحصول على أسعار للمركبة الراغبين في إحلالها بأقل من مثيلاتها في السوق مع تخفيض قيمة القسط الشهرى نظراً لتقسيط ثمن السيارة على ست سنوات وتقليل قيمة الدفعة المقدمة المطلوبة ( 15 % فقط ) بالإضافة إلى التأمين على السيارة ضد السرقة والحريق مع تسهيل كافة اجراءات الاستبدال عن طريق ادارة مشروع السرفيس.