اختتم، الاثنين، وفد معهد الدراسات الدبلوماسية برئاسة مدير المعهد، السفير الدكتور هشام النقيب، جولة أفريقية في دول حوض النيل استمرت لمدة أسبوعين، قام خلالها شباب الدبلوماسيين بزيارة كل من إثيوبيا وكينيا وأوغندا. وتنوع برنامج الزيارة بين اجتماعات بالوزارات المعنية كالخارجية والمياه والبيئة، ولقاءات بالمسؤولين بالمنظمات الدولية والإقليمية الكائنة في تلك الدول، فضلا عن الزيارات الميدانية لمنابع النيل والاقتراب من المعالم الحضارية والثقافية في دول حوض النيل. وعقد الوفد في أديس أبابا عددا من الاجتماعات داخل الاتحاد الإفريقي والتقى بالمسؤولين بمفوضية السلم والأمن الأفريقي ومفوضية الشؤون السياسية ومفوضية الطاقة والبنية التحتية ومفوضية التجارة والصناعة، حيث تم بحث سبل التعاون بين الدول الأفريقية وأهم التحديات التي تقف عائقا أمام الاندماج القاري على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وفي لقاء مفتوح داخل وزارة الخارجية الأثيوبية بين شباب الدبلوماسيين المصريين ونظرائهم الإثيوبيين اتفق الطرفان على أهمية إعلان المبادئ الذي تم توقيعه مؤخرا بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان، كونه بمثابة خطوة رئيسية نحو الوصول إلى تسوية شاملة لقضية حوض النيل، كما زار الوفد كل من الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية ومتحف التراث الإثيوبي ومقر جامعة أديس أبابا والمتحف الملحق بها. كما عقد الوفد في نيروبي عددا من اللقاءات داخل الخارجية الكينية، وسادت أجواء الصداقة والإخوة، حيث أكد مدير المعهد الدبلوماسي الكيني أن هذه الزيارة تبعث برسالة واضحة إلى الحكومة الكينية وتؤكد الأهمية التي توليها الخارجية المصرية لدعم العلاقات مع كينيا. كما تناولت اللقاءات المحاور الأساسية للسياسة الخارجية الكينية مع التركيز على البعد الأفريقي كونه الركيزة الأساسية التي تنطلق منها الدبلوماسية الكينية، كما أكدت السفير بيورني، مديرة الإدارة الأفريقية بالخارجية الكينية، أهمية تعزيز التعاون بين مصر وكينيا في مجال مكافحة الإرهاب. على صعيد آخر؛ زار الوفد مقر برنامج الأممالمتحدة للبيئة UNEP، ومكتب الأممالمتحدة في نيروبي UNON، واستعرضت اللقاءات أهم التحديات البيئية التي تواجه العالم وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لمواجهتها، فضلا عن أهمية دبلوماسية البيئة ودورها في الحل السلمي للصراعات داخل القارة.