اعتصم المئات من العمال بمدينة الإنتاج الإعلامي، الأحد، أمام بوابة (4)، تضامنًا مع زملائهم الذين تم فصلهم من المدينة، فيما أصيب 3 من المعتصمين بكسور، في حادث عارض على هامش الاعتصام، حيث تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج. كان العشرات من الموظفين بمدينة الإنتاج الإعلامي، قد تقدموا بشكاوى إلى مكتب العمل، اتهموا فيه مجلس الإدارة بفصلهم تعسفيًا، بدون إنذار أو تحقيق، بالإضافة إلى عمل تقرير كفاية كل 3 أشهر بدلاً من التقارير السنوية للإسراع بتصفيتهم . وأكد العمال أن رئيس مجلس الإدارة أصدر قراراَ بفصل 52 عاملاً، دون تحقيق أو إنذار، بحجة أنهم عمالة زائدة، وبعد قيام مجلس الإدارة بإجراء تحليل طبي عشوائي لنحو 600 عامل للكشف عن المخدرات من جملة 2500 عامل، بعد إيهامهم بإجرائها بوزارة الصحة، وتبين أنها شركة تابعة للخدمات الطبية بالمدينة، وفقًا لروايتهم. واتهم العمال النقابة المستقلة ونقابة الصحافة والطباعة والإعلام بالتواطؤ مع إدارة المدينة لتصفية العمالة، والموافقة على قرارات مجلس الإدارة لتصفيتهم، بعد تصريحاته المستمرة في عدة قنوات بأن هناك عمالة زائدة، رغم قيامه بتعيينات جديدة بما يفيده في حملته الانتخابية، فضلاً عن قيامه باستغلال استوديوهات الشركة للحملة الانتخابية، وإنهاء إعارة بعض موظفي ماسبيرو ممن لا يضمورون له الولاء، بحسب قولهم، كما اتهموا رئيس مجلس الإدارة بموافقته على بناء حمام ضخم لرئيس قطاع الأمن في المبنى الإداري، تكلف آلاف الجنيهات مما يعد إهدارًا للمال العام. وشكا المعتصمون من إجبار رئيس مجلس الإدارة الموظفين على مناداته ب«معالي الوزير» حتى لا يتعرضوا للخصم أو الإيقاف عن العمل، وأشاروا إلى قيامهم بتحرير محاضر بقسم شرطة ومكتب العمل مطالبين بعودتهم للعمل والحفاظ على حقوقهم. فيما قامت قوات الأمن بتنظيم الاعتصام منعًا لحدوث أي مشاجرات.
