بدأت نيابة قسم الجيزة، برئاسة المستشار محمود عابدين، الاثنين، تحقيقاتها مع 15 طالبا إخوانيا، بينهم نجل القيادى بالجماعة محمود غزلان، الهارب خارج البلاد، في أحداث شغب جامعة القاهرة، التي أسفرت عن إصابة 17 شخصا، بينهم 3 طلاب جامعيين، و14 من أفراد الأمن الإدارى و«فالكون»، وإتلاف مبان جامعية، وسيارة أساتذة بكلية دار العلوم. وأمرت النيابة قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، بضبط وإحضار 16 طالبا آخرين، ظهرت صورهم في اللقطات التي صورتها كاميرات الجامعة. وانتقل فريق من النيابة إلى ديوان عام قسم الجيزة، لمباشرة التحقيقات مع 14متهما، على رأسهم المتهم يحيى محمود سيد عبدالله غزلان، لصعوبة نقلهم سراي النيابة، بمقر محكمة جنوبالجيزة الابتدائية، نظرا للظروف الأمنية، وباشرت التحقيق مع متهم مصاب يخضع للعلاج بمستشفى قصر العينى. وأنكر المتهمون الاتهامات التي أسندت لهم النيابة، يتقدمها الانضمام إلى جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة مفرقعات والألعاب نارية، والبلطجة، وإثارة الشغب، علاوة على إتلاف مبانى حكومية عمدا، وإصابة الطلاب بالذعر. وكشفت التحقيقات، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، أن المتهم «يحيى»، طالب بالفرقة الثالثة بكلية الآداب، 21 سنة، هو المحرض الرئيسي على أحداث العنف، حيث نظم وعدد من الطلاب المنتمين إلى جماعة الإخوان مسيرة شارك فيها طلاب بكليات الحقوق والتجارة ودار العلوم، وهتفوا خلالها ضد مؤسسات الدولة، وكتبوا عبارات مسيئة لرئيس الجمهورية على جدران المباني. وتابعت التحقيقات، أن أفراد الأمن الإدارى و«فالكون»، المكلفين بتأمين الجامعة، حاولوا تفريق صفوف مثيري الشغب، ما تسبب في وقوع اشتباكات دامية بينهم وبين طلاب الجماعة، استمرت قرابة الساعتين،تدخلت قوات الشرطة التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، وضبطت عددا من مثيري الشغب، بينهم نجل «غزلان».
