حظي ملف «المصري اليوم» عن تجاوزات وزارة الداخلية، والذي حمل عنوان «الشرطة شهداء وخطايا.. ثقوب في البدلة الميري»، على اهتمام برامج التوك شو، مساء الأحد، حيث أفردت البرامج فقرات لمتابعة ردود الفعل الإيجابية حول الملف. فعلى قناة ontv؛ أعد برنامج «السادة المحترمون» تقريرًا مطولاً عن تحقيق «ثقوب في البدلة الميري»، وجاء في التقرير أن الملف أثار ضجة كبيرة وأزمة جديدة بين الجريدة ووزارة الداخلية. وعرض التقرير للقطات من مواد الملف المنشورة، موضحا أن الملف كشف عن وقائع لتجاوزات الشرطة ضد المواطنين، وعدم وجود رؤية للوزارة. ودافع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه القاهرة اليوم عن ملف «المصري اليوم»، وعن حرية الإعلام، قائلا: «ابعدوا عن الإعلام ليس هناك مجتمع يتقدم إلى بإعلام غير مقيد، الإعلام الصوت المتبقي حتى تكوين البرلمان»، مشيرا إلى الإعلام ليس على هوى أحد، «عُمر الإعلام ما يكون موجود عشان يسقف للحكومة، مش هيحصل إن الإعلام ده يقول اللي إنت عايزة». وفي برنامج «وماذا بعد»، على قناة LTC،الذي تقدمه الإعلامية رولا خرسا، قال يسري البدري، رئيس قسم الحوادث ب«المصري اليوم»، إن الصحيفة هدفت من خلال ملف «ثقوب في البدلة الميري»، إلى أن تعود وزارة الداخلية لما كانت عليه قبل ثورة 30 يونيو، عقب الجفاء الذي تسبب في قيام ثورة 25 يناير، وما رصدناه في الملف خلال سبع صفحات كاملة هو بعض تجاوزات الشرطة في قضايا محددة وبالمستندات، فهذه بعض التجاوزات وليست جميعها. وأضاف، في مداخلة هاتفية: «رصدنا وقائع التعذيب في خمس قضايا هزت عرش الداخلية منها قضية شيماء الصباغ، فالمفاجأة أن هناك لواء وضابط شرطة تستروا على الضابط قاتل شيماء، كما تحدثنا في الملف عن قضية اغتصاب فتاة داخل سيارة شرطة التي من المفترض أن تحميها». واستطرد: «نحن نريد أن تكون مهمة وزارة الداخلية هي الحفاظ على الوطن وأمن المواطن، وإذا كان الملف كيديا لأن وزارة الداخلية قدمت ضدنا بلاغا في شهر ديسمبر الماضي، فكنا سنقوم بالملف عقب البلاغ، ولكننا قدمناه اليوم عندما وجدنا المخالفات، ولا يجوز للداخلية أن تعلق أخطاءها على شماعة الإعلام، فلماذا لم ترد الداخلية على التجاوزات التي توجد في الملف، واكتفت بأن تقول إن الملف كيدى؟» وتابع: «تم منعي بقرار من وزير الداخلية السابق من دخول وزارة الداخلية، مع أنني رئيس قسم الحوادث ومندوب وزارة الداخلية ومعتمد منذ عهد اللواء حبيب العادلي، ومع ذلك تحاملت من أجل الوطن». وعلى قناة ten، أفرد برنامج «البيت بيتك» فقرة مطولة عن ملف «المصري اليوم»، وقالت مقدمة البرنامج، إنجي أنور، إن الملف أحدث ردود فعل كبيرة جدا، وجدلا كبيرا، لأنه تناول ملفات شائكة مثل أمناء الشرطة والأمن المركزي والتعذيب. وقال يسري البدري، رئيس قسم الحوادث في «المصري اليوم»، في مداخلة مع البرنامج، إن رصد شهداء الوطن من الشرطة الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن، وتابع: «قلت في مقدمة الملف أن التجاوزات هي أمر وارد، وأن التجاوزات في الشرطة هي تجاوزات فردية، وقمنا برصد وقائع محددة مثل واقعة قتل شيماء الصباغ عندما كانت الداخلية تؤكد عدم استخدام الخرطوش ثم ثبت أن شيماء قتلت بخرطوش الداخلية». وأضاف: «عندما رد المسؤولين في وزارة الداخلية على الملف حاولوا أن يقولوا للناس أن الملف هو خصومة شخصية بين الجريدة ووزارة الداخلية، ولم يردوا على نفي أو حقيقة واقعة محددة من التي تم ذكرها في الملف».
