وصفت نقابة المعلمين المستقلة، الأربعاء، قيام بثنية عبدالله كشك، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة، بحرق 75 كتابًا بدعوى أنها تحض على العنف والإرهاب بمدرسة «فضل الحديثة»بالهرم، بالفعل الإجرمى والبشع الذي يخدم الإرهاب ويسلتزم المحاسبة الجنائية والتأديبية، مشيرةً إلى أن «حرق كتاب يمهد لقتل صاحبه ويشجع الإرهاب وسلوى غير حضارى أمام التلاميذ». كانت مديرة مديرية التربية والتعليم بالجيزة، أشرفت على حرق 75 كتابًا من مكتبة فضل الحديثة، داخل فناء المدرسة، وأثناء فترة الفسحة، باعتبارها كتب تحرض على العنف والإرهاب، مشيرة إلى أنها أخذت موافقة وزارة التربية والتعليم، والجهات الأمنية قبل قيامها بهذا الفعل الذي لقي استنكارًا من الرأى العام. وأكد أيمن البيلى، وكيل النقابة، عزمه التقدم ببلاغ رسمى إلى وكيل النائب العام بمحكمة المنصورة ضد الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، وبثنية كشك، المسؤوله عن الواقعه، بتهمة عدم احترام الفكر والعقل الإنسانى، وبصفته ولى أمر ومواطن مصرى أساءت الواقعة للجنسية المصرية التي يحملها، وفق قوله. وقال البيلى في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إن تصريحات وزير التعليم بإحالة «كشك» للتحقيق ليس كافيًا ويجب أن تقال من منصبه فورًا، لافتًا إلى أن الوزير دافع في بداية الأمر عن الواقعة ولم يتخذ موقف إلا بعد ضغوط الرأى العام واستنكار كبار المفكرين والمثقفين للواقعة، مضيفًا :«الوزير الذي يسمح بحرق الكتب والاعتداء على المعلمين ولايملك أي رؤية جديدة لتغيير منظومة تعليم وطن فعليه الرحيل»، بحسب قوله. وهاجم البيلى، بثنية كشك، قائلًا : «كانت عضوة بالحزب الوطنى، وفتحت مدارس مصر القديمه أيام توليها منصب مدير عام إدارة مصر القديمة التعليمية بها لفترة مسائية لتنفيذ برنامج حزب الحرية والعدالة (النهضة) بإيعاز من محمد السروجى، المتحدث باسم الوزارة أيام الإخوان لتنفيذ بروتكول تطوير المدارس بإدخال برامج الجماعة في التعليم والترويج لأفكارها في أوقات الصيف بهذة المدارس»، لافتًا إلى أن قيامها بحرق الكتب أمام التلاميذ ممسكه بعلم مصر سلوك غير حضارى أو تربوى يحرض على العنف ويغرس في نفوس التلاميذ أن مواجة العنف لا يتم إلا بالعنف وليس بالفكر والعلم، بحسب وصفه. ولفت إلى أن نقابة المعلمين وجميع الحركات التعليمية ضد الواقعة وتطالب بتوقيع أقصى عقوبة على القائمين على هذا الفعل، لافتًا إلى أن «كشك» تريد عمل «شو إعلامى» لترضية القائمين على السلطة بعد خطاب الرئيس بضرورة تجديد الخطاب الدينى والذى لم يقصد منه بالتاكيد حرق الكتب. وتسائل البيلى ما علاقة الشيخ عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر الجليل الأسبق وكتابه «منهج الإصلاح الإسلامى» والذى يستعرض فيه الدولة الاسلامية بكل مراحلها بالعنف والتطرف؟ أم كتاب الإسلام وأصول الحكم للفقيه على عبدالرزاق فيدعو إلى الدولة المدنية وضد التيارات الإسلامية المتشدده ولا علاقة له بأفكار الإخوان، فضلًا عن كتاب الدكتور أصول الحكم في الإسلام» للدكتور عبدالرازق السنهوري ؟، لافتًا إلى أن حرق أي كتاب دليل على العحز الفكرى والعجز عن مواجهه الفكر بالفكر. وتابع البيلى: بثينة كشك مديرية المديرية التي أحالها الوزير للتحقيق، كانت قد أبلغت رئيس قطاع شؤون مكتب الوزير حسام أبوالمجد، بأنها ستحرق الكتب داخل المدرسة كما أنها أبلغت الجهات الأمنية بذلك، ووافق أبوالمجد على الأمر دون الرجوع إلى الوزير، وهو ما نتج عنه واقعة الحرق، متسائلًا: «من يدير وزارة التربية والتعليم حاليًا الوزير أم مساعديه؟».
