كشفت دراسة حديثة نشرها مركز «بيو» الأمريكي أن العالم سيصبح أكثر تدينًا في المستقبل، حيث ستنكمش أعداد الملحدين وغير المنتسبين إلى دين مُعين من 16% في الوقت الحالي إلى 13% من إجمالى عدد سكان العالم عام 2050. وقالت الدراسة إن الولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة التي ستمثل استثناءً لتلك القاعدة، حيث من المتوقع أن يتجه المزيد من سكانها إلى مناهضة الأديان، سواء كانت سماوية أو وضعية. الإسلام سينمو بوتيرة أسرع من أي دين آخر، حسب الدراسة، التي تؤكد أن أعداد المسلمين ستزداد بنسبة 73% مع حلول عام 2050، لتبلغ نحو 2.8 مليار مسلم. المسيحية ستأتى على قمة أعداد المنتسبين للديانات السماوية بعدد يبلغ 2.9 مليار شخص، وستحل الهندوسية في المرتبة الثالثة بعد الإسلام، حيث يتوقع أن يكون أعداد مُريديها نحو 1.4 مليار شخص في عام 2050 فيما ستصل أعداد اليهود إلى نحو 16.1 مليون شخص في نفس العام. وقالت الدراسة إن أعداد أتباع الديانات الشعبية المُختلفة –الديانات الأفريقية والصينية وديانات السكان الأصليين- ستبلغ نحو 450 مليون شخص حول العالم مع حلول عام 2050 فيما ستتناقص أعداد الملحدين من 1.2 مليار سخص «يمثلون نحو 16% من سكان العالم في 2010» إلى 1.1 مليار «يمثلون نحو 13% من السكان في عام 2050». إلا أن الحال لن يكون كذلك بالنسبة للولايات المتحدةالأمريكية، حيث ستتزايد أعداد الملحدين بها من 17% من إجمالى السكان في 2010 إلى 26% من إجمالى السكان في 2050. وقال مركز «بيو» إن التحولات في التركبية السكانية لأتباع الأديان المختلفة ترجع إلى عدد من العوامل منها معدلات الخصوبة وحجم السكان الشباب والتحول من دين إلى آخر، إذ وجدت الدراسة أن معدل الخصوبة لدى السيدات يبلغ 301 طفل لكل امرأة مسلمة، مُقابل 2.7 طفل لكل مسيحية، 2.4 طفل للهندوسية، 2.3 طفل لليهودية، فيما يقل ليبلغ 1.6 طفل لكل سيدة بوذية. التحول من ديانة إلى أخرى سيؤثر أيضًا على أعداد المنتسبين للأديان في المستقبل، وتقول الدراسة إن المسيحية ستخسر نحو 106 ملايين شخص مع حلول 2050، فيما سينضم إليها 40 مليونا فقط، وسيعتنق الإسلام نحو 3 ملايين شخص في نفس العام. تستند نتائج الدراسة التي أجراها معهد «بيو» الأمريكى على مسوحات مستقاة من بيانات 175 بلدا حول العالم، مع إحصاءات للأديان في 59 بلدا أخرى.
