أصدرت مطرانية مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس بالمنيا، برئاسة أسقف الإيبارشية، الأنبا أغاثون، بيانًا عنونته ب«استغاثة برئيس الجمهورية من قوات الأمن بالمنيا»، بحسب المطرانية. وبدأ البيان باستغاثة لإنقاذ عقار تابع للمطرانية، يدعى بيت القديس يوسف البار، الكائن بقرية ميانة التابعة لمركز مغاغة. وسرد البيان الواقعة في أن قوة أمنية من مركز شرطة مغاغة، قامت بالتعدي على محتويات البيت ومنها مقدسات قبطية، بحسب وصف المطرانية، وأكد بيان مطرانية مغاغة أن الأمن على علم من إقامة صلوات في هذا المكان القائم منذ نحو 7 سنوات، أي في عام 2007. وتابع البيان أن الأمن خاطب المطرانية بإرسال حصر لكنائس الإيبارشية والأماكن التابعة لها، وعليه تم إخطار الأمن بمكاتبة رسمية في 29/3/2015 بأن الصلوات والشعائر الدينية المسيحية تقام بهذا المكان، ووصف البيان المكان أنه عبارة عن منزل يحوطه سور به حجرة، وسقف من القماش. وأضاف بيان مطرانية مغاغة، والعدوة للأقباط الأرثوذكس، نحتج على تصرف الأمن بأخذ المذبح المقدس بكل محتوياته من أوانٍ وكتب مقدسة، طالبين من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي التدخل السريع وإنقاذ المقدسات المسيحية من تصرفات قوات الأمن بالمنيا. وقالت مصادر أمنية بمديرية أمن المنيا، إن مداهمة المكان جاءت من منطلق أن المبنى غير مرخص وتم التحفظ على محتوياته. وقال مصدر كنسي بمطرانية مغاغة، إن قطعة أرض تمتلكها المطرانية بقرية ميانة، محاطة بسور وبداخلها غرفة، تم إنشاؤها منذ عام 2007، ووضع أعلاها قماش من الخيام للسقف، وأطلق على المكان القديس يوسف البار، وتتم الصلاة بداخله كل جمعة وأحد لإقامة القداسات والصلوات، واعتادت قوات الأمن أن تقوم بتأمينه منذ هذا التاريخ في أي مناسبة أو احتفالية، وحدث ذلك عدة مرات قبل ذلك. وتابع المصدر أنه قبل 5 أيام، وبالتحديد في 29 مارس، أرسل الأمن الخطاب المعتاد إلى المطرانية للأنبا أغاثون، ليطلب منه تحديد الكنائس التي سوف يتم الصلاة بها احتفالًا بأسبوع الآلام، بداية من أحد الزعف وحتى سبت الفرح ليلة العيد. وتابع المصدر: «قامت المطرانية صباح الجمعة بإرسال خطاب رسمي إلى الأمن وذكر به كنيسة القديس يوسف البار ضمن الكنائس المراد تأمينها، كما هو معتاد في كل عيد منذ بدء الصلاة بها، وفي حوالي الساعة الحادية عشرة فوجئ الأهالي بمداهمة من قوات الأمن على المكان، وقاموا بإزالة الخيمة التي تتم الصلاة بداخلها ومصادرة المذبح والأواني الخاصة بالصلاة والكتب المقدسة وكافة متعلقات الكنيسة، لإزالة كافة محتويات المكان الذي يستخدم في الصلاة». وتعجب المصدر من الواقعة، خاصة أن الأمر تم دون أي مقدمات أو إنذارات.