قال وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، إن دول الخليج العربية ستتخذ الاجراءات اللازمة لحماية المنطقة ضد «العدوان» من جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران إذا لم يمكن التوصل لحل سلمي للفوضى في اليمن. وأكد الأمير سعود، في مؤتمر صحفي مشترك في الرياض، الإثنين، مع وزير الخارجية البريطاني الزائر، فيليب هاموند، معارضة بلاده «للتدخل» الإيراني في اليمن. وقال إن «أمن اليمن وأمن دول مجلس التعاون الخليجي، هو جزء لا يتجزأ، محذرا من التهديد الذي يمثله» انقلاب الحوثيين على الحكم «يشكل تصعيدا خطيرا لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم». وأضاف «الحل في اليمن لا يمكن الوصول إليه إلا بالانصياع للإجماع الدولي برفض الانقلاب وكل ما ترتب عليه، بما في ذلك الانسحاب الحوثي المسلح من مؤسسات الدولة كافة، وتمكين الحكومة الشرعية من القيام بمهامها الدستورية». وشدد «ينبغي الأخذ في الاعتبار أن أمن اليمن وأمن دول مجلس التعاون هو كل لا يتجزأ». ودعا إلى أهمية «الاستجابة العاجلة» لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لعقد مؤتمر في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي يحضره جميع الأطياف السياسية الراغبين في المحافظة على أمن واستقرار اليمن. وتشهد اليمن أزمة سياسية منذ سيطرة حركة الحوثيين الشيعية على العاصمة صنعاء في سبتمبر2014، وانتقال الرئيس اليمني إلى عدن، جنوبي اليمن، بعد استقالته السابقة قبل إعلان استمراره كرئيس شرعي للبلاد وهو ما عارضه الحوثيون. وفيما يتعلق بسوريا، قال أكد وزير الخارجية السعودي أنه لا دور حاليا أو مستقبليا للرئيس السوري بشار الأسد في الحل لأزمة في سوريا. وأضاف بريطانيا تتمسكان بالحل السلمي للأزمة السورية عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية، لافتًا إلى «أنه لا دور للأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء في ترتيبات المرحلة الانتقالية». اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة