محمد صلاح ينطلق بالكرة يمر بسرعة الصاروخ من وسط الملعب، يعبر أمام عيون كل المدافعين اللذين يكتفون بالمشاهدة، مشهد يراه المصريون مع كل مباراة للاعب الدولي محمد صلاح مع فريقه فيورنتينا الإيطالي. ويتألق «صلاح» مع فيورنتينا هذا الموسم، حيث سجل حتى الآن 6 أهداف وصنع هدفين، في 10 مباريات مع الفريق، منذ انتقاله إليه على سبيل الإعارة قادماً من تشيلسي الإنجليزي، في موسم الانتقالات الشتوية الماضي. ومع آهات المصريين فرحاً بصلاح،في ربوع المحروسة، إلا أن آهات أخرى أكثر قوة تخرج من قريته نجريج بمركز بسيون بمحافظة الغربية، عندما يجلس أبناء القرية على المقاهي ليتابعون بشغف إبن البلدة الصغيرة وهو يرفع رؤوسهم أمام العالم، بل وهو يقارن بالأرجنتيني ميسي من قبل مدربه مونتيلا بعد مباراة روما. محمد قلبه كان حاسس أنه حيبقى حاجة، مفيش مرة اتأخر على تمرين، نفذ يا محمد حاضر، إجرى يا محمد حاضر، كان بيكسب المدرسة وصلنا عن طريقة لبطولة الجمهورية في دوري بيبسي كما حصلنا على المركز الأول على مستوى المحافظة، كما أختير كأفضل لاعب موهوب . ويحكي الغامري عبد الحميد، مدرب محمد صلاح السابق في فريق مركز شباب نجريج المطور، عن إحدى أهم المباريات التي كان محمد صلاح حاسماً فيها، عندما أقيمت مواجهة بين مركز نجريج و فريق مدينة بسيون الذي توقع أن يحقق الفوز على مركز الشباب بفارق أكثر من 10 أهداف ولكن حدثت المفاجأة وتمكن محمد صلاح من تسجيل 4 أهداف قاد بها مركز الشباب للفوز ليتم حمله على الأعناق بعد ذلك احتفالا بالفوز الذي لم يتوقعه أحد. من جهته قال ماهر شحاتة، عمدة قرية نجريج: " محمد صلاح شغوف أن يتواجد بين أهله ويتشبع بالناس الموجودين، وهو من المحافظين على الصلاة فى المسجد، بعد تألقه الحالي يأتي دائماً ويتجول داخل القرية بمنتهى البساطة وهو يرتدي ملابس قريبة من أقرانه حتى لايكون هناك فرق بينه وبين أصحابه من حيث المستوى المادي. يصفق أهل وجيران محمد صلاح للاعبهم المحبوب مع كل تمريرة حاسمة ويطيرون فوق الكراسي مع كل هدف من لاعبهم اللذين يرون فيه قصة كفاح .. قصة لاعب مصري يسجل اسمه بين كبار الساحرة المستديرة. اشترك وخليك في الملعب لمتابعة أخبار الدوريات